كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، عن تقديم تل أبيب اقتراحا جديدا لواشنطن بشأن حل الخلاف مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، وذلك قبيل زيارة يجريها المبعوث الأمريكى آموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع المقبل. وذكر موقع «واللا» الإسرائيلى عن مسئولين إسرائيليين، أن إيال خولتا مستشار الأمن القومى الإسرائيلى قد نقل إلى البيت الأبيض اقتراح يقضى بتوزيع الأرباح من احتياطيات الغاز المحتملة فى المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل. من جهتها، أفادت صحيفة «معاريف» بأن المقترح الإسرائيلى الذى نقل إلى الجانب الأمريكى ينص على «توزيع عادل للأرباح المتوقعة من كل حقل غاز يتم استكشافه فى المنطقة المتنازع عليها». وأوضحت أن المقترح الإسرائيلى ينص أيضا على أن تل أبيب مستعدة لتعديل الحدود المائية مع لبنان، بشرط ألا يكون لذلك تأثير على ترسيم الحدود البرية معه. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى كبير (لم تسمه) قوله: «نأمل أن الجميع يدرك أن هناك فرصة ذهبية للتوصل لصفقة، لكن حتى الآن لا يوجد لدينا ما يدل على أن الطرف اللبنانى سيوافق». وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد هدد قبل يومين باستهداف منصات الغاز الإسرائيلية فى البحر المتوسط، إذا لم يُسمح للبنان باستخراج نفطه وغازه. وقال نصر الله إنه «لا يوجد هدف إسرائيلى فى البحر أو فى البر لا تطاله صواريخ الحزب». وبدأ لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مسبوقة فى أكتوبر 2020 برعاية واشنطن، لترسيم الحدود البحرية وإزالة العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز. وعقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك بمقر القوات الدولية «اليونيفيل» فى منطقة رأس الناقورة جنوبلبنان. وتوقفت المحادثات فى مايو 2021 بسبب خلافات تتعلق بمساحة المنطقة المتنازع عليها، خصوصا حقل غاز كاريش الذى تزعم إسرائيل إنه يقع ضمن مياهها لكن بيروت تؤكد أنه فى المياه المتنازع عليها. وتعتزم إسرائيل بدء استخراج الغاز من تلك المنصة فى سبتمبر المقبل.