البيئة: التوسع فى محطات الطاقة الشمسية وإنتاج الطاقة من المخلفات عبدالحميد: نستهدف وصول إنتاج مصر من الطاقة المتجددة إلى 10 آلاف ميجاوات فى النصف الأول من العام المقبل فروح: إنشاء 126 محطة طاقة شمسية ب 15 محافظة فؤاد: الطاقة الشمسية توفر 25% من فاتورة المنازل و45% للمزارع و30٪ للمصانع على مدى السنوات المقبلة تستهدف مصر زيادة إنتاج الطاقة المتجددة بنسبة 45% حتى 2035، تبدأ بالاعتماد على الطاقة النظيفة، والتوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة والنقل الذكى المستدام من خلال الاستثمار الأمثل للموارد المتجددة للحد من النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير للحد من الآثار السلبية فى الصحة والبيئة كل ذلك من أجل الوصول لمرحلة الحياد الكربونى. وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، قالت إن استخدام مصادر الطاقة المتجددة هو أحد المحاور المهمة فى خطة الدولة للحد من الانبعاثات الضارة ومكافحة التغيرات المناخية، بهدف حماية الموارد الطبيعية وفتح آفاق جديدة أما الاستثمارات الخضراء بالقطاعات الاقتصادية والسياحية. وأضافت فؤاد، فى تصريحات، أن مصر تعمل على تحديث وتطوير مساهمتها المحددة وطنيًا لخفض الانبعاثات الكربونية، والعمل أكثر على تطوير الطاقة المتجددة ولدينا استراتيجية الهيدروجين الأخضر بقيادة وزير الكهرباء والطاقة، فضلا عن الاستراتيجية والوطنية للتصدى بفاعلية آثار وتداعيات التغير المناخى. وأكدت أن مصر تعمل على إنتاج الطاقة من المخلفات والتوسع فى استخدام الطاقة الحيوية، بجانب زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة والبديلة فى مزيج الطاقة، والتوسع فيها بإنشاء مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية. وأوضحت أننا نعمل على زيادة استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء داخل المنشآت الصناعية وتطبيقات استخدام الطاقة الشمسية الحرارية فى العمليات الصناعية والتخلص التدريجى من الفحم والتحول إلى أنواع وقود منخفضة الكربون، علاوة على أننا نطور تقنيات جديدة لاستيعاب استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل أنظمة التحكم الذكية، واستكشاف مصادر طاقة بديلة جديدة مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة النووية. وتابعت الوزيرة: «سيتم تحسين كفاءة الطاقة فى المبانى وذلك عبر تنفيذ كود وطنى للأبنية الخضراء للمبانى الجديدة وتعزيز كفاءة الطاقة للعمليات الصناعية فى جميع الصناعات، وتعظيم كفاءة الطاقة عن طريق تحسين كفاءة محطات الطاقة الحرارية وشبكات النقل والتوزيع والأنشطة المرتبطة بالنفط والغاز». وبدوره قال رئيس مبادرة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» المهندس محمد عبدالحميد كامل، إن مصر تمتلك أكبر مصادر للطاقات المتجددة من الرياح والشمس، وهذه المصادر لا ينتج عن استخدامها أى انبعاثات كربونية، وهو ما يساعد فى إنقاذ البيئة، فضلا عن أن إجمالى هذه الأنواع المختلفة من الطاقة المتجددة ستساعد مصر على تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030. وأضاف عبدالحميد ل«الشروق»، أن مصر لديها خطة استراتيجية طموحة تهدف لأن يصل إنتاجها من الطاقة المتجددة إلى 10 آلاف ميجاواط فى النصف الأول من عام 2023، بينما فى عام 2035 سيكون اعتماد البلاد على 42% من الطاقة النظيفة. وتابع: مصر تحولت فى السنوات القليلة من دولة يوجد بها أزمة فى الطاقة إلى دولة لديها وفر من الطاقة، مشيرا إلى أن مصر لديها الآن محطات لإنتاج الطاقة الشمسية والرياح والطاقة من المخلفات وحديثا الهيدروجين الأخضر، مؤكدا على وجود استراتيجية واعدة لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة بنسبة 45% حتى 2035. وأشار إلى أنه يجب التخلص من اعتمادنا على الوقود الأحفورى والاستثمار فى مصادر بديلة للطاقة تكون نظيفة ومتاحة وفى المتناول ومستدامة وموثوقة، مؤكدا أن حكومة مصر اعتمدت خطة طويلة الأجل للطاقة المتجددة «من الشمس والرياح» وحددت هدفا يتمثل فى تلبية 20% من الاحتياجات الكهربائية من مصادر للطاقة المتجددة بحلول عام 2022 وقد حققته بالفعل. ونوه إلى أنه يجب خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريبًا بحلول عام 2030 والوصول بها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050. الغاز من أقل الملوثات وقالت أستاذة البيئة والتنمية العمرانية المستدامة بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء الدكتورة هند فروح، إن مصر استطاعت منذ عام 2017 وحتى نهاية عام 2021 إنشاء ما يقارب ال 126 محطة شمسية فى 15 محافظة بإجمالى قدرات 11 ميجاوات. وأضافت فروح ل«الشروق»، أنه ضمن جهود مصر فى ملف تغير المناخ، فإن مشروعات الطاقة الشمسية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، بمقدار يتراوح بين 6.0 إلى 7.0 مليون طن من مكافئ ثانى أكسيد الكربون. ومن جهته، قال أستاذ الهندسة وخبير الطاقة المصرى المهندس سامح نعمان، إن استخدام الغاز الطبيعى سيقلل من الانبعاثات الضارة فى الغلاف الجوى، مؤكدا أن مصر لديها وافر من الغاز الطبيعى لذلك المشروعات الكبيرة استبدلت السولار بالغاز الطبيعى وذلك بنسبة 70%. وأضاف نعمان، ل«الشروق»، أن الغاز يعتبر من أقل الملوثات، حيث إن استخدام كيلو وات من الغاز الطبيعى سيخرج فقط 500 جرام من ثانى أكسيد الكربون، بينما السولار فيخرج 700 جرام ثانى أكسيد الكربون لكل كيلو وات، أما الفحم فيخرج 1000 جرام. وأوضح أن مصر تعتمد حاليا بشكل كبير فى إنتاج الكهرباء من خلال مصادر نظيفة مثل توربينات الرياح والمياه مثل القناطر الخيرية والسد العالى وذلك كأحد أهم مصادر الطاقة، حيث تخرج المياه من 6 إلى 8 جرامات ثانى أكسيد الكربون لكل كيلو وات، وتوربينات الرياح تخرج 12 جراما لكل كيلو وات. وأشار إلى أنه هناك توجه من قبل الحكومة على الاعتماد على الهيدروجين خلال الفترة المقبلة، وهو خطرة جيدة جدا لخفض الانبعاثات. وقال المستشار البيئى والأكاديمى، أحمد فؤاد حسن، إن أمام مصر فرصة عظيمة فى الوقت الحالى لتكون من أكبر دول المنطقة فى الطاقة المتجددة، وذلك نظرا لوجود جاذبية السوق المصرية بما يخدم مخطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمى لنقل وتصدير الكهرباء مع الارتفاع الكبير لأسعار الغاز الطبيعى والوقود التقليدى فى الأسواق العالمية بجانب سطوع الشمس والمساحات الشاسعة فى الصحراء. وأضاف فؤاد ل«الشروق»، أن للطاقة الشمسية فى مصر ثلاثة أنواع يمكنهم أن يوفروا ما يصل إلى 100% من فاتورة استهلاك الكهرباء، ويوفر تركيب اللوحات الشمسية فى المنزل من 20 25% من تكاليف الكهرباء الإجمالية. وأوضح أنه فى أماكن مثل المزارع يمكن توفير من 30 45% من تكاليف الكهرباء ويمكن للمنشآت متوسطة الاستهلاك مثل المصانع والمدارس وغيرها توفير 20 30% من تكاليف الكهرباء بتركيب الألواح الشمسية. ولفت إلى أن 70% من الانبعاثات الكربونية تصدر من قطاع الطاقة ولذلك كان هناك أهمية كبيرة لتغيير نمط التنمية من خلال تغيير آليات الطاقة من طاقة تعتمد على الوقود الأحفورى إلى طاقة متجددة.