قال السفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان، إن الحوار الوطني وحقوق الإنسان والمجتمع المدني من المحاور التي تطرق لها لقاء المستشار الألماني مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لألمانيا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالسفارة الألمانية بالقاهرة، أن المستشار الألماني ثمن جهود مصر وشجعه على مواصلة السير في طريق الحوار الوطني ومزيد من الإصلاحات لتعزيز دولة القانون والمشاركة السياسية والمضي قدما في مزيد من الإفراج عن سجناء الرأي من أجل تشجيع وإنجاح الحوار السياسي. ولفت هارتمان إلى أن الرئيس أعلن عام 2022 عام المجتمع المدني، قائلا: "نشجع ذلك ونشجع كل خطوة لتعزيز المجتمع المدني، هذا أمر في غاية الأهمية وضمان لعمل المؤسسات دون أي معوقات". كما لفت إلى أن الرئيس السيسي دعا الصحافة الألمانية للمجيء لمصر والتحقق مما يجري في مصر من حوار وطني وإفراج عن سجناء، لتكوين صورة موضوعية عما يجري في مصر وكتابة ذلك للرأي العام. وقال هارتمان: "نثمن ذلك ونثمن كل خطوة تؤدي لمزيد من الحرية للعمل الصحفي في مصر". في الوقت نفسه، قال إن الحوار الوطني مازال في البداية، مضيفا: "تحدثت مع ضياء رشوان والعديد من أعضاء مجلس الأمناء، وكوادر حزبية، هناك توقعات كبيرة من الحوار الوطني". واعتبر أن المشكلة تكمن في تحديد محاور الموضوعات هل تتناول دولة القانون، أن الحبس الاحتياطي، أم دور الأحزاب. وقال: "الموضوع أشبه بحوض صغير في حديقة في الخارج في ظل الحر الشديد تريد أن زرع زهرة ما لم ترعاها بصفة منتظمة سوف تذبل، هذا شان الحوار". وشدد على أن نجاح الحوار يتوقف على مدى جدية الحكومة والإدارة السياسية للنظام السياسي؛ لإحداث تغيرات سياسية في اطار النظام القائم والدستور، وقال إن هذا قرار الرئيس والحكومة".