حذرت وزارة الصحة، من استخدام حقنة البرد المستخدمة في علاج نزلات البرد، التي يطلق عليها "الخلطة السحرية لعلاج البرد"، مؤكدة أنها تتكون من مضاد حيوي، وكورتيزون، ومسكن للآلام، فبالنسبة للمضادات الحيوية فهي لا تعالج نزلات البرد، كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوم لها على المدى البعيد. وقالت الوزارة، في منشور لها، إن المكون الثاني للحقنة وهو الكورتيزون، وأن الإفراط في استخدامه يسبب ضعفا في المناعة، وله أضرار كثيرة على مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم، لافتة إلى أنه بالنسبة لمسكنات الآلام وخوافض الحرارة؛ فإن الاستخدام الزائد لها يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، كما أن الإفراط في تناولهم يسبب قرحة في المعدة واختلال في وظائف الكلى. ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن حقنة البرد التي تمسى أيضا "هتلر"، تستخدم في الأرياف وبعض المناطق الشعبية؛ لمقاومة نزلات البرد، ويتم أخذها من خلال الصيدليات، بدون الرجوع إلى الطبيب. وأكد الحداد، في تصريحات ل"الشروق"، أن الحقنة لا تؤدي إلى أي نتيجة فعلية للقضاء على نزلات البرد، حيث إن لها مفعول مؤقت في تحسن الحالة، ولكن سرعان ما يعاود التعب مرة أخرى، مما يؤدي إلى لجوء المواطن للحصول على جرعة أخرى من هذه الحقنة. ولفت إلى أن الحقنة لها تأثير سلبي على مرضى الحساسية نظرا لمكوناتها المتداخلة، مشيرا إلى أن أغلب نزلات البرد الموجودة حاليا هي إصابات فيروس كورونا، ولكنه دور بسيط يأتي في هيئة نزلات البرد، ولذلك يجب التعامل حسب الأعراض واستشارة الطبيب. وأشار إلى أنه للحماية من فيروس كورونا، لابد من العودة مرة أخرى إلى ارتداء الكمامات، وتجنب التجمعات والأماكن المغلقة، إلى جانب أن تلقي لقاح فيروس كورونا يساهم في تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة، ويساهم في تكوين مناعة مجتمعية وضعف الفيروس.