يواصل المنتخب الوطنى الأول تدريباته يوم الأربعاء في معسكره المغلق بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية استعدادا لمباراته المهمة مع نظيره الزامبى فى بداية رحلة التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وكان الفريق قد واصل استعداداته فى أجواء باردة للغاية بسبب سوء الأحوال الجوية التى تتعرض لها الإسكندرية فى هذا التوقيت وخاض الفريق مرانه يوم الثلاثاء على ملعب استاد الإسكندرية فى ظل غياب جماهيرى بناء على تعليمات مشددة من الجهاز الفنى لمسئولى الاستاد ورجال الأمن بمنع دخول الجماهير من أجل ضمان عامل التركيز للاعبين. وحرص حسن شحاتة على إيقاف المران أكثر من مرة لتصحيح أخطاء المدافعين وطريقة تمركزهم إضافة إلى كيفية بناء الهجمة من الخط الخلفى ، ونال أحمد سعيد أوكا لاعب حرس الحدود والوجه الجديد بالمنتخب النصيب الأوفر من التعليمات ومعه أحمد السيد مدافع الأهلي. فى الوقت نفسه، أصيب الجهاز بهلع شديد بعد سقوط أحمد المحمدى الظهير الأيمن على الأرض خلال التقسيمة الرئيسية بسبب التواء كاحله أثناء قيادته لإحدى الهجمات خوفا من تعرضه لإصابة قد تمنعه المشاركة فى لقاء زامبيا، غير أن اللاعب طمأن الجميع على سلامة قدمه وواصل التدريب بجدية. وقد أعقب المران حضور اللاعبين والجهاز الفنى لحفل عشاء أقامته الإكاديمية تكريما للفريق فى حضور اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية. كما بدأ اللاعبون المحترفون فى التوافد أمس إلى معسكر المنتخب ولم يتبق غير حسنى عبدربه لاعب أهلى دبى الإماراتى الذى من المقرر أن يصل يوم الأربعاء. وانتابت الجهاز الفنى حالة من السعادة بعد موقف عصام الحضرى حارس سيون السويسرى الذى أبدى استعداده للمشاركة فى مباراة زامبيا وقدرته على لعب المباراة والتحامل على نفسه وهى روح أسعدت الجهاز الفنى بالكامل لكن حسن شحاتة قرر عدم المجازفة باللاعب وطلب من أحمد ماجد طبيب المنتخب تقريرا مفصلا عن إصابته ومدى قدرته على خوض المباراة من عدمها، وأكد شحاتة أنه لن يقوم بإشراك اللاعب فى المباراة إلا فى حالة التأكد من شفائه الكامل، كما طلب شحاتة من أحمد سليمان مدرب حراس المرمى تكثيف الحمل التدريبى لعبد الواحد السيد ليكون جاهزا للمشاركة فى المباراة فى حالة عدم اكتمال شفاء الحضرى. وعلى ضوء الاستعداد للمباراة بدأ الجهاز الفنى فى ترتيب أوراقه بشكل فعلى للمباراة، وظهرت مناقشات عديدة ومبكرة حول التشكيل المنتظر أن يخوض به الجهاز الفنى المباراة، ودارت أغلب هذه المناقشات حول وضع محمد أبوتريكة لاعب وسط الأهلى وأحد أهم لاعبى المنتخب، وطفا على سطح المداولات اقتراح بأن يعتمد الجهاز على محمد زيدان المحترف فى بروسيا دورتموند الألمانى كصانع ألعاب منذ البداية، خاصة أن أبوتريكة لم يحصل على فرصة كاملة لاستعادة فورمة المباريات بعد عودته من الإصابة مؤخرا على أن يتم الدفع برأسى حربة مع زيدان منذ بداية اللقاء والاستعانة بأبوتريكة فى الشوط الثانى. وظهرت مناقشات أخرى حول محمد بركات لاعب الأهلى وتحديدا فى توقيت الدفع به والمركز المنتظر أن يشارك فيه اللاعب بعد اقتراح أحد أعضاء الجهاز الفنى إشراك بركات منذ البداية فى مركز الظهير الأيمن للاستفادة من نزعته الهجومية فى ظل بحث المنتخب عن فوز كبير ومبكر فى مستهل مشواره بالتصفيات المونديالية بالإضافة إلى أن بركات يكون أفضل حالا عندما يبدأ المباريات بعكس مستواه عند الدفع به كبديل فى الشوط الثانى. من جهة أخرى، يعقد الجهاز الفنى واللاعبون اليوم لقاء مفتوحا مع الإعلاميين ومراسلى القنوات بالأكاديمية البحرية يجيب خلالها على كل الاستفسارات ثم يعقد شحاتة مؤتمرا صحفيا يشرح خلاله استعدادات الفريق لمباراة زامبيا واختياراته للاعبين. وكان حسن شحاتة قد أجرى اتصالين هاتفيين بكل من أحمد عبد الغنى لاعب حرس الحدود وأحمد رؤوف لاعب إنبى وأكد لهما أنهما من العناصر الرئيسية فى الفريق وأنهما فى حسابات الجهاز الفنى واستبعادهما كان بسبب كثرة المهاجمين الجاهزين فى صفوف المنتخب خلال المرحلة الحالية. وأكد شوقى غريب المدرب العام للمنتخب أن الجهاز الفنى اختار الأنسب للمرحلة الحالية وأن ثقة الجهاز كبيرة فى عبد الغنى ورءوف وأن استبعادهما لم يكن لسوء المستوى ولكن لكثرة المهاجمين الموجودين داخل صفوف المنتخب مثل أحمد حسام ميدو وعمرو زكى مهاجمى ويجان أتليتك الإنجليزى وعماد متعب مهاجم اتحاد جدة السعودي. وأشار غريب إلى أن الجهاز الفنى سيعقد جلسة اليوم مع عمرو زكى مهاجم الفريق لإخراجه من الحالة النفسية السيئة التى سيطرت عليه بسبب ابتعاده عن التهديف وأكد أن ثقة الجهاز الفنى فى اللاعب لا حدود لها، وأن هذا العقم التهديفى سينتهى بمجرد تسجيله هدفا واحدا وأن الجميع سيقف معه حتى يتجاوز تلك المرحلة ويعود لهز الشباك.