التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس جوزيف ر. بايدن اليوم في جدة بالمملكة العربية السعودية لإعادة التأكيد على التزامهما المشترك بالشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، والتشاور حول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية العالمية والإقليمية، وتعزيز العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة. واحتفالًا بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولاياتالمتحدة، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس بايدن عن عزمهما اللقاء مرة أخرى في المستقبل القريب لتعزيز الشراكة متعددة الأوجه بين البلدين. وجدد الزعيمان التزامهما بالحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي الذي يترأسه بشكل مشترك وزير الخارجية سامح شكري ووزير الخارجية انتوني ج. بلينكن ورحبا باستمرار تنفيذ نتائجه. تعزيز حقوق الإنسان أكد الرئيس السيسي والرئيس بايدن على التزامهما المتبادل بإجراء حوار بناء حول حقوق الإنسان، وهو جزء لا يتجزأ من الشراكة القوية بين مصر والولاياتالمتحدة. وسيستمران في التشاور عن كثب بشأن ضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأعاد الزعيمان التأكيد على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في هذه المجالات. تسريع الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ قدّم الرئيس بايدن التهنئة للرئيس السيسي على رئاسة مصر لمؤتمر الأممالمتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ (COP 27) في شرم الشيخ في نوفمبر 2022 وأعاد التأكيد على التزام الولاياتالمتحدة بنجاح المؤتمر. وترحب الولاياتالمتحدة بقيادة مصر في تسريع الطموح والعمل العالمي لمعالجة أزمة المناخ. رحب الرئيس بايدن بتقديم مصر مساهمتها المحدثة المحددة وطنيًا (NDC). وأكد الزعيمان على دعم بلديهما للتعهد العالمي للميثان (GMP) ومسار الطاقة الجديد في إطاره، الذي انضمت إليه مصر فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز. أعاد الزعيمان التأكيد على الشراكة الجديدة بين مصر والولاياتالمتحدة بشأن التكيف في إفريقيا، والتي ستشارك مصر والولاياتالمتحدة في قيادتها، والتي تركز على تقديم مبادرات ملموسة من شأنها تحسين حياة الشعوب والمساعدة في بناء الصمود في مواجهة تغير المناخ. والتزم الزعيمان بعقد اجتماع مجموعة العمل المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة بشأن المناخ في أقرب وقت ممكن.