تفاصيل فرار رئيس سريلانكا إلى المالديف.. وإعلان الطوارئ

- راجاباكسا غادر على متن طائرة عسكرية.. زويكريمسينج يتولى الرئاسة مؤقتا.. ومتظاهرون يقتحمون مكتبه لمطالبته بالاستقالة
أعلنت رئاسة الوزراء في سريلانكا، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ في البلاد، بعد ساعات من فرار الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا إلى جزر المالديف، فيما اقتحم متظاهرون مكتب رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينج لمطالبته بتقديم استقالته في وقت أعلن فيه البرلمان تولي ويكريمسينج رئاسة البلاد بشكل مؤقت.
وقال دينوك كولومباج المتحدث باسم رئاسة الوزراء، لوكالات الأنباء: "بما أن الرئيس غادر البلاد، فإن رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينج بصفته القائم بأعمال الرئيس، أعلن حالة الطوارئ للتعامل مع الوضع".
وكانت وكالة رويترز أفادت باقتحام متظاهرين لمقر رئاسة الحكومة في وقت سابق اليوم، لمطالبة ويكريمسينج بتقديم استقالته، بعد فرار رئيس البلاد إلى جزر المالديف على متن طائرة عسكرية.
وأطلقت الشرطة السريلانكية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المتجمعين أمام مكتب رئيس الوزراء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ووصل راجاباكسا، فجر أمس، إلى المالديف على متن طائرة عسكرية أقلّته من العاصمة كولومبو، بينما أفاد مصدر رفيع المستوى بالحزب الحاكم، إن "البرلمان قد يحصل على خطاب استقالة راجاباكسا خلال ساعات، بحسب وكالة "رويترز".
وقال مسؤول في مطار ماليه، عاصمة المالديف، إن طائرة عسكرية من طراز "أنطونوف-32 " هبطت في المطار آتية من كولومبو، وعلى متنها 4 أشخاص، بينهم الرئيس راجاباكسا وزوجته وحارس شخصي.
وأضاف أنه فور نزولهم من الطائرة "تمّ اصطحابهم، بحراسة الشرطة، إلى وجهة لم تُعرف في الحال".
وسعى راجاباكسا للسفر إلى الخارج، بينما لا يزال يتمتّع بالحصانة من الملاحقة القضائية، لأنّه إذا استقال أثناء وجوده في بلاده فستسقط عنه الحصانة ومن المرجّح أن يتعرّض للاحتجاز.
كما فشلت محاولات الرئيس راجاباكسا للسفر على متن طائرة عسكرية إلى الهند، القريبة من سريلانكا، إذ إنّ السلطات الهندية لم تسمح لطائرة عسكرية بالهبوط في مطار مدني.
ولا يصدر مكتب الرئاسة بيانات عن وضع الرئيس، لكن راجاباكسا الذي لا يزال القائد الأعلى للقوات المسلحة يتمتع بإمكانية استخدام وسائط عسكرية.
وأكدت القوات الجوية السريلانكية أن الرئيس وزوجته غادرا البلاد إلى جزر المالديف اليوم الأربعاء، قائلة في بيان: "بموجب أحكام الدستور وبناء على طلب من الحكومة، قدمت القوات الجوية السريلانكية طائرة لنقل الرئيس وزوجته واثنين من مسؤولي الأمن إلى جزر المالديف".
من جهتها، أعلنت السفارة الأمريكية في كولومبو، تعليق تقديم الخدمات القنصلية لمدة يومين "بدافع الحذر".
ويُتهم راجاباكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل حتى الواردات الأساسية، وهو أمر ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب للغاية.
وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في أبريل وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.
واستهلكت سريلانكا تقريباً إمداداتها الشحيحة أساساً من البترول، فيما أمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الأساسية لتخفيف حركة السير وتوفير الوقود.