أثار اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، بسلاح منزلي الصنع، على يد رجل خرج من بين الحشود، مخاوف لدى اليابانيين بشأن هذه الأسلحة في بلد تقل فيه معدلات الجريمة، وعن ثقافة الحماية الأمنية للمسئولين رفيعي المستوى، وفق وكالة "أسوشيتد برس". وكانت الشرطة عثرت في منزل المشتبه به على سلاح بدائي يشبه بندقية الصيد مصنوع من أنبوبين معدنيين مثبتين على لوح خشبي بشريط لاصق أسود. وتقول "أسوسيتد برس" إن السلاح، الذي يبلغ طوله 40 سنتيمترا، كان "بدائيا" وأشبه ما يكون بسلاح مصنوع من الأنابيب المربوطة ببعضها البعض ومليء بالمتفجرات. وبعد مداهمة منزل المشتبه به، وهو عبارة عن شقة مكونة من غرفة واحدة، عثرت الشرطة على العديد من هذه الأسلحة. وعلى عكس الأسلحة التقليدية، من المستحيل عمليا تتبع الأسلحة المصنوعة يدويا، كما أنه من النادر استخدامها في اليابان، ويتم تنفيذ معظم الجرائم بواسطة الطعن أو الحرق أو باستخدام سيارات. وقد يكون منفذ عملية الاغتيال، تيتسويا ياماغامي، قد لجأ لهذا السلاح، بسبب القوانين الصارمة لمراقبة الأسلحة التقليدية. وكان ياماغامي خدم سابقا في البحرية ويعرف كيفية التعامل مع الأسلحة وتركيبها. ونسبة العنف المرتبط باستخدام السلاح ضئيلة للغاية في اليابان، ولم يكن هناك سوى حالة وفاة واحدة مرتبطة بالأسلحة النارية طوال عام 2021.