استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم السبت، البطريرك كيرلس بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية والوفد المرافق له. وألقى البابا كلمة ترحيب بضيفه والوفد المرافق، ولا سيما أنها الزيارة الأولى له كبطريرك للكنيسة الإريترية، معربا عن سعادته بفتح صفحة جديدة مع الكنيسة الإريترية، متمنيًّا أن تقوى العلاقات بين الكنيستين الشقيقتين تحت مظلة القديس مارمرقس الرسول الذي أسس الكنيسة القبطية في القرن الأول الميلادي. وشدد على أننا ننظر إلى المستقبل برؤية واسعة، وأن الكنيسة القبطية مستعدة لمساعدة شقيقتها الكنيسة الإريترية على كل الأصعدة. كما تمنى البابا أن يتوحد أبناء الكنيسة الإريترية في أنحاء العالم تحت مظلة كنيستهم بقيادة البطريرك "أبونا كيرلس". واختتم بأن رسالته لكل أبناء الكنيسة الإريترية هي أن ننسى ما هو وراء ونمتد إلى ما هو قدام. ومن جهته، أعرب البطريرك "أبونا كيرلس" عن شكره للبابا تواضروس الثاني على محبته وحفاوة الاستقبال، وعن سعادته بزيارة الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن الكنيسة الإريترية مرت بفترة صعبة واستطاعت أن تتجاوزها بسلام. كما ألقى الأسقف باسيليوس أحد أعضاء الوفد الإريتري كلمة محبة. وقدم البابا تواضروس هدية لضيفه عبارة عن "صليب يد" مصنوع بالطراز القبطي بيد الآباء الرهبان الأقباط، كما أهداه أيقونة قبطية "الثيؤوطوكوس" من عمل إحدى الراهبات القبطيات، وأهدى أيقونة قبطية لكل عضو من أعضاء الوفد الإريتري. وأهدى البطريرك الإريتري للبابا تواضروس منجلية خشبية تحوي نسخة من الكتاب المقدس إلى جانب كتاب سيرة حياة القديس فرومنتيوس "أبونا سلامة" أول أسقف للحبشة، كما أهداه صليب يد، وأهدى صليب يد كذلك، لأعضاء الوفد القبطي. ثم تم التقاط صورة تذكارية للبابا تواضروس الثاني و"أبونا كيرلس" وأعضاء الوفدين القبطي والإريتري. وحرص "أبونا كيرلس" والوفد الإريتري عقب انتهاء اللقاء مع البابا تواضروس على زيارة مزار القديس مارمرقس الرسول والقديس أثناسيوس الرسولي والكاتدرائية المرقسية بالعباسية. عقدت بعدها جلسة مباحثات بين الوفدين القبطي والإريتري لمناقشة عددًا من الترتيبات الخاصة بالعمل المشترك والعلاقات بين الكنيستين.