أعلنت النيابة العامة في بيانها الصادر مساء اليوم عن إحالة القاضي أيمن حجاج وصديقه حسين الغرابلي بتهمة قتل زوجة الأول المذيعة شيماء جمال، إن المتهمين شوها جثمانها، في محاولة لطمس معالمه وإخفاء هويتها. جاء ذلك تأكيدا لما نشرته "الشروق" منذ بداية كشفها للجريمة، وهو الأمر الذي حاولت بعض قريبات المجني عليها ووسائل إعلامية نفيه لاحقا. وقالت النيابة العامة إنه في اليوم الذي حدده المتهمان لتنفيذ مخططهما استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقًا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه. وذكرت النيابة أنه ثبَت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي الذي أكَّد أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها، وفي تاريخ معاصر. ومنذ الأربعاء 29 يونيو الماضي، حصلت "الشروق" على صور للحظة العثور على جثمان المذيعة الشابة شيماء جمال، في مزرعة بالبدرشين، حيث أخفى جثتها زوجها القاضي بمجلس الدولة المستشار أيمن حجاج. أوضحت الصور أن جثة المذيعة تعرضت للتشويه والتمثيل المتعمد، الذي أدى لإخفاء ملامحها تماما، حيث تم حرق رأسها وأجزاء أخرى من جسدها بمادة كاوية. كما أوضحت الصور أن الجثة في حالة انتفاخ، مع بدء تعفن بعض الأجزاء، وهو ما يؤكد صحة توقيت ارتكاب الجريمة وفق شهادة المتهم الثاني المبلغ الذي شارك في إخفاء الجثة. وتبين من الصور أيضا أن هناك أجزاء مفقودة من الجثة بعد تعرضها للتشويه والتمثيل. وتم العثور على الجثة مدفونة في أرض المزرعة على عمق حوالي متر ونصف تقريبا. اقرأ ايضا: مقتل شيماء جمال: دلائل جديدة على بشاعة الجريمة.. الجثة مشوهة وبلا ملامحا