بعد إعلان وفاة الأسيرة الفلسطينية سعدية فرج الله، أكبر أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ومطالبة الحكومة الفلسطينية بتحقيق دولى في ملابسات وفاتها، نستعرض فيما يلي أبرز المعلومات عن الأسيرة المسنة. تعد الأسيرة سعدية أكبر الأسيرات سنا في سجون الاحتلال وهي أم لثمانية أبناء، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلتها في 18 ديسمبر 2021 بعد الاعتداء عليها بالضرب قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، ما أدى لإصابتها بحالة إغماء. وفيما لم يصدر بحق الأسيرة المتوفية حكم، وجهت النيابة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي بحقها تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد أحد الجنود. وتعرضت الأسيرة فرج الله لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى، وفقا لنادي الأسير الفلسطيني في بيان. وقال نادي الأسير إن الرواية الأولية لوفاة الأسيرة سعدية فرج الله من بلدة إذنا غرب الخليل، أنها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فورا إلى عيادة السجن "الدامون" حيث تقبع، واستشهدت فيها. وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن جلسة محكمة عقدت للأسيرة سعدية، الثلاثاء الماضي، والتى حضرت على كرسي متحرك، وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية بارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، في حين طلبت نيابة الاحتلال في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيكل كتعويض. يذكر أن إسرائيل تواصل اعتقال 29 فلسطينية يقبعن في سجن "الدامون"، من بينهن اثنتان رهن الاعتقال الإداري وأسيرة قاصر. ويرتفع بذلك عدد وفيات الأسرى داخل سجون إسرائيل إلى 230 حالة منذ عام 1967، بحسب مصادر فلسطينية حقوقية. كانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قد حذرت، أمس، من أن عدد الأسرى المرضى في سجون إسرائيل بلغ 500 أسير وأسيرة، بينهم نحو 50 في حالة صعبة وخطيرة.