حذر وزيرا خارجية بريطانيا ليز تروس، وتركيا مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، من "تداعيات مدمرة" إذا لم يتم التوصل لحل سريع لأزمة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت تروس في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي تشاووش أوغلو بأنقرة: "أزمة الحبوب هذه عاجلة ويتعين حلها خلال الشهر المقبل، وإلا سنرى عواقب مدمرة". واتهمت تروس روسيا ب"توظيف الجوع كسلاح" واستخدام الأمن الغذائي ك"أداة وحشية للحرب"، وقالت إن بريطانياوتركيا تعملان "معا عن كثب" لإخراج "الحبوب من أوكرانيا". وتأتي هذه التعليقات بعد ساعات من تقارير أفادت بأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد يلتقي قريبا ممثلين عن روسياوأوكرانيا في تركيا، في مسعى لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البلاد على البحر الأسود. يشار إلى أن الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية والذي بدأ في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، عطل تصدير شحنات الحبوب إلى أسواق العالم، مما أدى إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية. وعلى مدار أسابيع، ناشد المجتمع الدولي موسكو للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا. وروسياوأوكرانيا ضمن أكبر مصدري الحبوب في العالم، ولهما دور رئيسي في ضمان الأمن الغذائي العالمي. وقال وزير الخارجية التركي إن القضية بحاجة لحل "في أقرب وقت ممكن"، مضيفا أن بلاده تدعم خطة الأممالمتحدة لإقامة مركز تحكم في مدينة إسطنبول التركية لمراقبة مرور السفن من وإلى "المنطقة الآمنة" خارج المياه الإقليمية الأوكرانية. وأبدى تشاووش أوغلو قدرا من الحذر بشأن التوصل لحل سريع، مشيرا إلى بعد العوائق الأمنية.