وافق أحمد المغربى وزير الإسكان، على صرف تعويضات للنوبيين، من أصحاب المنازل المنهارة والمتصدعة بمركز نصر النوبة. صرح بذلك اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، والذى أكد صرف تعويضات لعدد 2925 نوبيا، طبقا لتقرير لجان الحصر الهندسية عن حالة المنازل. وقال السيد: «سيتم صرف 25 ألف جنيه لكل غرفة بحد أقصى 100 ألف جنية للمنزل الواحد، بواقع 1503 منازل»، ولفت إلى أن ذلك يأتى بالتوازى مع «منح أراضى المتخللات مجانا بواقع 1.5 مليون متر مربع» وأضاف المحافظ: «سيتم صرف 10 آلاف جنيه عن كل غرفة تحتاج إلى إحلال وتجديد جزئى وبحد أقصى 35 ألف جنيه ل 628 منزلا إلى جانب صرف 7 آلاف جنيه إلى المنازل المتصدعة والتى تحتاج إلى إحلال وتجديد، بحد أقصى 20 ألف جنيه لعدد 794 منزلا مع أخذ تعهدات على أصحابها بأنهم حصلوا على التعويضات. وفى سياق آخر، هدد نحو 1500نوبى بتنظيم «انتفاضة نوبية»،فى حالة عدم تحقق مطالبهم بالعودة إلى أراضيهم، جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته لجنة المبادرة النوبية بالتنسيق مع لجان المتابعة فى أسوان، أمس الأول، والذى عقد فى نادى المحامين، لمناقشة آخر المستجدات فى قضية العودة. ودعا الأديب والناشط النوبى حجاج أدول إلى «تحريك القاعدة النوبية لإشعار السلطة بقوة النوبيين»، وقال: «فى حال الاستمرار فى بيع الموطن النوبى للمستثمرين فسوف تكون هناك ثورة وانتفاضة نوبية». وأضاف أدول: «أرفض ما يتردد عن تدويل قضيتنا، فأول من نادى بالتدويل هو الرئيس جمال عبدالناصر، عندما استغاث بمنظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة حينها صفقنا للاستعانة بالأمم المتحدة فى إنقاذ الحجر، وغضبنا من الاستعانة بها لإنقاذ البشر». وتابع : «فى حالة عدم تحرك القاعدة النوبية من الإسكندرية إلى أسوان للمطالبة بحق العودة، فإننى سوف أنسحب من النضال، لأن الحلم لن يتحقق إلا بتعاون النوبيين من خلال قاعدة واحدة». وكشف خبير جمال، عضو متابعة الملف النوبى، عن اختفاء محضر 14مارس والذى تم توقيعه من قبل جميع الأطياف النوبية بالاتفاق مع أجهزة المحافظة لتحديد المناطق ال6 المخصصة للتوطين مؤكدا أنهم لم يحصلوا على النسخة الأصلية من المحضر. وقال خبير: «المحضر وثيقة رسمية للتعامل بموجبها مع الحكومة، خصوصا بعد عمليات التسكين الحالية المخالفة للواقع للمحضر المختفى» وأضاف: «كل الأطياف النوبية ساهمت فى إعداد الملف النوبى ولم يختلفوا على حلم العودة، ولكن الاختلاف كان فى الوسيلة، وهو ما يصب فى مصلحة الحكومة، لأن الخلافات تمنحها فرصة للتلاعب». وفى نهاية المؤتمر أعلن هانى يوسف، وعضو لجنة متابعة للملف النوبى، عن جمع 1000توقيع لخلق رأى عام فى «الشارع النوبى» .