توصل المجتمعون في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المنعقد بجنيف في وقت مبكر من اليوم الجمعة إلى اتفاق بشأن عدة قضايا بعد تمديد المحادثات لتشمل جلسة ثانية بعد منتصف الليل. وتوقفت المفاوضات بشأن اتفاقيات تجارية رئيسية وبراءات اختراع لقاح كوفيد-19 والإعانات المتعلقة بمصايد الأسماك بعد بداية واعدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقا للمشاركين، لكن يبدو الآن أنه تم التوصل إلى اتفاقيات مبدئية. ولكن لا يزال النص النهائي لكل اتفاقية يتطلب موافقة الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عدد أعضائها 164 دولة في جلسة عامة متوقع انعقادها في وقت مبكر من اليوم الجمعة، وبما أنه لا يمكن اتخاذ قرارات منظمة التجارة العالمية إلا بالإجماع، فمن المحتمل أن تعطل أي دولة بشكل منفرد جميع الاتفاقيات. كما لم يتضمن الإعلان الرئيسي للاجتماع بشكل ملحوظ تفاصيل:"نحن ملتزمون بالعمل من أجل الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية ... نتصور إصلاحات لتحسين جميع وظائفها". ومن المقرر أن تعود آلية فض المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية، والتي تم تعليقها فعليا بسبب منع الولاياتالمتحدة للتعيينات الجديدة في محكمة الاستئناف التابعة للمنظمة، إلى العمل في غضون عامين. وشدد الإعلان أيضا على أهمية دعم مشاركة الدول النامية في التجارة الدولية، وأهمية إعطاء احتياجاتها اهتماما خاصا. ومع ذلك، فإنه فيما يتعلق بالأمن الغذائي، لم تقدم الدول الأعضاء سوى القليل من التأكيدات الملموسة بأنها ستعمل على تأمين الإمدادات الغذائية العالمية. وجاء في مسودة النص:"نتفق على أن التجارة، إلى جانب الإنتاج المحلي، تلعب دورا حيويا في تحسين الأمن الغذائي العالمي بجميع أبعاده وتعزيز التغذية". وكان من المقرر في الأساس أن ينتهي الاجتماع يوم الأربعاء، ولكن لعدم التوصل إلى نتائج ذات أهمية، تم تمديده حتى يوم الخميس ثم خلال الليل إلى يوم الجمعة.