قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر لديها فائض في طاقات التسييل بمحطات الإسالة، مؤكدًا أن هذا الفائض يسمح باستيعاب كميات زائدة من الغاز الطبيعي. وأضاف الملا، خلال تصريحات لفضائية «العربية»، اليوم الخميس، أن الوزارة تتأكد قبل تنفيذ أية مشروعات مستقبلية للإسالة، من امتلاء الطاقات الفائضة في المحطات، موضحًا أن المشروعات المستقبلية تكون مرتبطة باكتشافات الغاز وتنمية الحقول، وتتطلب بعض الوقت لعمل دراسات عليها. ولفت إلى أن خطوط الغاز المتفق عليها بين مصر وقبرص واليونان؛ لا تزال في إطار الاتفاقيات المبدئية، متابعًا: «الخط الأكيد ما بين مصر وقبرص ويتوقف إنشاؤه على تنمية حقل أفروديت القبرصي، بعدها يتم عمل الخط بالتوازي، ويأتي الإنتاج الخاص به إلى مصر ومحطات الإسالة أو إلى الأسواق حسب الأحوال». وعن موعد توريد الغاز المصري إلى لبنان، أكد وزير البترول أن مصر انتهت من الاتفاقيات التجارية والفنية، وتنتظر الموافقات السياسية من باقي الأطراف، مشيرًا إلى بدء التوريد لبيروت بمجرد الحصول على تلك الموافقات. ووقع طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية كاترين الحرار، ومفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي كادرى سيمسون، بحضور رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أمس الأربعاء، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن التعاون فى مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط. وأوضح الملا، أن التوقيع اليوم يمثل خطوة مهمة جداً في مسيرة بناء المنتدى، التي بدأت منذ 4 سنوات، وهى خطوة يمكن البناء عليها في تحقيق المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء، والمشاركة في منتدى غاز شرق المتوسط ومنها الاتحاد الأوروبي.