عبد الدايم: استرداد كنوز مصر المفقودة أحد محاور عمل وزارة الثقافة نجحت وزارة الثقافة في استعادة لوحة "من وحي فنارات البحر الأحمر" للفنان التشكيلي المصري العالمي عبد الهادي الجزار والتى لم يستدل عليها منذ صدور إذن صرف عام 1971 لمبنى وزارة الثقافة في جاردن سيتى. وقالت الوزارة إنه بعد انتشار الأخبار عن بيع اللوحة للفنان، أصدر قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور بيانا تحذيريا بعدم التعامل على هذه اللوحة باعتبارها من مقتنيات الدولة المصرية وتمثل جزءا أصيلا من الهوية الثقافية والتراثية والحركة التشكيلية المصرية. وبعد تحذير وزارة الثقافة، تواصل حائز اللوحة بالسيدة فيروز ابنة عبد الهادي الجزار، مبديا رغبته في تسليم اللوحة إلى وزارة الثقافة. بدورها شكلت الوزيرة، لجنة فنية لفحص العمل والتأكد من أصلية ونسب اللوحة لعبد الهادي الجزار. وتبينَ بعد فحص اللوحة من خلال أجهزة الفحص التكنولوجية الحديثة أن العمل أصلي ويعود تاريخه إلى عام 1964 وفقدت عام 1971. وتسلمت وزيرة الثقافة اللوحة في حضور فيروز الجزار وأنسي عمار المحامي بالنقض والدستورية العليا من ورثة وأبناء صاحب شركة محمد عبد المالك للمقاولات وهم هشام وإبراهيم ومحمود محمد عبد المالك وخالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية وأحمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية للمتاحف بالقطاع. وقررت الوزيرة، وضع اللوحة في متحف الفن الحديث لتكون إضافة إلى مقتنياته الثمينة ووجهت الشكر لابنة الفنان الراحل لإصرارها على أن تعود اللوحة مرة ثانية لوزارة الثقافة وأن تكون متاحة للجمهور في مصر والعالم وكذلك وجهة التحية لأولاد محمد عبد الملك للمقاولات لسرعة مبادرتهم بتسليم اللوحة إلى ملاكها فور علمهم به وعدم تفريطهم في أحد كنور الثقافة المصرية وأهدتهم درع وزارة الثقافة تكريم لهم ولأسرتهم في الحفاظ على اللوحة كل هذه الفترة. وأكدت أن أحد محاور إستراتيجية عمل الوزارة هي الحفاظ على ما تملكه مصر من مفردات الهوية المصرية وكذلك العمل على استرداد كنوز مصر المفقودة في الداخل والخارج وأثنت على رغبة حائز اللوحة في أن يسلمها إلى وزارة الثقافة.