أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، أن السلطات الأوكرانية تقدمت بطلب لفتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين من منطقة مصنع «آزوت» الكيميائي، في مدينة سيفيرودونيتسك باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية في ليسيتشانسك. وقال ميزينتسيف، خلال إحاطة اليوم الثلاثاء: «تقدم الجانب الأوكراني بطلب تنظيم ممر إنساني لإجلاء المدنيين المتواجدين في منطقة مصنع "آزوت" الكيميائي في سيفيرودونيتسك في اتجاه مدينة ليسيتشانسك الخاضعة لسيطرة كييف»، وذلك بحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية. وأضاف: «مع الوضع في الاعتبار، أن العسكريين الأوكرانيين دمروا في 13 يونيو، بأوامر من سلطات كييف، أخر جسر عبر نهر سيفيرسكي دونيتس في اتجاه ليسيتشانسك، بهدف عدم السماح بانسحاب وحدات الدفاع الإقليمي، فإن تنظيم إجلاء آمن في هذا الاتجاه غير ممكن». وأشار إلى أن القوات المسلحة الروسية ووحدات جمهورية لوهانسك الانفصالية، مستعدة لتنظيم عملية إجلاء المواطنين المدنيين يوم ال 15 من يونيو الجاري في الاتجاه الشمالي، أي إلى مدينة سفاتوفو بجمهورية لوهانسك. وأكد مسؤول أوكراني، أن القوات الروسية شددت قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك بشرق أوكرانيا، يوم أمس الاثنين، وقطعت آخر الطرق لإجلاء المدنيين، في مشهد يعكس صورة الهجوم الذي شنته موسكو على ماريوبول في مايو الماضي. ووسط قصف مكثف، قال حاكم المنطقة سيرجي جايداي، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن جميع الجسور خارج المدينة قد دمرت، مما يجعل من المستحيل إدخال شحنات المساعدات الإنسانية أو إجلاء المواطنين. وأضاف أن القوات الروسية تسيطر الآن على 70% من المدينة الصغيرة، التي أصبحت محورا لواحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب، لكن من تبقى من المدافعين الأوكرانيين ليسوا محاصرين تماما. وقال لراديو أوروبا الحرة/الخدمة الأوكرانية براديو ليبرتي: «لديهم القدرة على نقل الجرحى إلى المستشفيات لذلك لا يزال هناك وسيلة.. من الصعب أن يسلموا أسلحتهم. صعب ولكن ليس مستحيلا». ووجهت أوكرانيا نداءات عاجلة للغرب، طالبة المزيد من الأسلحة الثقيلة للمساعدة في الدفاع عن سيفيرودونيتسك، التي تقول كييف إنها قد تكون كلمة السر للنتيجة النهائية لمعركة السيطرة على منطقة دونباس في الشرق ومسار الحرب في شهرها الرابع. وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية في مذكرة إحاطة، إن القوات الروسية تحاول السيطرة الكاملة على سيفيرودونيتسك، لكن الهجوم على المواقع الأوكرانية في جنوب شرق المدينة باء بالفشل.