حث وزير النقل الكوري الجنوبي وون هي ريونج سائقي الشاحنات المضربين عن العمل على العودة إلى العمل في أقرب وقت ممكن بعد دخول الإضراب اليوم الثامن، في ظل المخاوف من تداعيات الإضراب على الخدمات اللوجيستية والإنتاج. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن الوزير القول إن الحكومة ستواصل الاستماع إلى الرأي المعقول، لكنها ستتعامل بحزم مع أي تصرفات غير قانونية، وفقا للقانون والمبادئ. كما دعا الوزير نقابة تضامن لسائقي الشاحنات إلى إنهاء الإضراب واتخاذ قرار بالوصول إلى اتفاق مع الحكومة. كما حث أصحاب البضائع والشحنات الكوريون الجنوبيون سائقي الشاحنات المضربين عن العمل على إنهاء إضرارهم واستئناف المفاوضات بشأن نظام أسعار الشحن المتنازع عليه، مؤكدين أن صغار التجار في قطاعي الصادرات والواردات يمكن أن يتحملوا العبء الأكبر من نتائج تعطل الشحنات لفترات طويلة. وبحسب التقديرات تسبب الإضراب الذي دخل يومه الثامن الآن، في حدوث اضطرابات كبيرة في نقل البضائع وإنتاج السلع في كوريا الجنوبية، حيث سجلت قطاعات الصلب والسيارات والبتروكيماويات خسائر لا تقل عن 6. 1 تريليون وون (23. 1 مليار دولار). وتقول نقابة تضامن لسائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية التي تضم 22 ألف عضو والتي تقود الإضراب إنها حاولت الوصول إلى حل من خلال المفاوضات مع وزارة الأراضي والنقل مطلع الأسبوع الحالي، لكن المحادثات انهارت في النهاية. وأوضحت النقابة، أن الجانبين حاولا خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات الوصول إلى اتفاق مبدئي والتعهد ببذل جهود "نشطة" للمساعدة في تمديد وتحديث نظام حقوق الشحن الحالي. وتطالب النقابة باستمرار العمل بنظام أسعار النقل الآمن بالشاحنات والذي يستهدف منع القيادة الخطرة للشاحنات مع ضمان حد أدنى من أسعار النقل لسائقي الشاحنات. وتم تطبيق هذا النظام لمدة 3 سنوات منذ 2020، حيث من المقرر أن ينتهي يوم 31 ديسمبر المقبل.