هدد عمال شركات السيارات والبناء وأعضاء نقابات عمالية أخرى في كوريا الجنوبية بالإضراب عن العمل الأسبوع الحالي لإبداء غضبهم من سياسات الرئيس ، إضافة إلى إضراب سائقي الشاحنات الذي أبطأ حركة النقل في البلاد التي تعتمد على الصادرات. وتراجعت شعبية الرئيس الكوري الجنوبي "لي ميونج باك"- الذي حقق فوزاً كبيراً في انتخابات الرئاسة في ديسمبر/كانون الأول- من جراء اتفاق لا يحظى بشعبية بفتح الأسواق المحلية بشكل أوسع أمام واردات اللحم البقري الأمريكي ، كما تواجه دعوته لخصخصة شركات القطاع العام بالمعارضة. ويعتزم الاتحاد الكوري لنقابات العمال إعلان نتائج تصويت بشأن القيام بإضراب الإثنين ويضم الاتحاد أكثر من نصف مليون عضو بينهم عمال بشركة "هيونداي" أبرز شركات تصنيع السيارات في البلاد. وقال مسئول بالاتحاد"بمجرد أن نحصل على موافقة الأعضاء سنقوم بصياغة التفاصيل الخاصة بتوقيت وحجم الأنشطة التي سنقوم بها". ويمثل الاتحاد العديد من النقابات بما في ذلك نقابات عمال البناء والصحة، ويشعر بالغضب من خطط "لي ميونج" المتعلقة بالخصخصة والتقاعد. وقال الاتحاد الكوري للتجارة الدولية- في بيان- إن حركة الشحن في الموانيء والمرافيء الرئيسة انخفضت إلى 24% من معدلاتها الطبيعية بسبب الإضراب ، وتأثر ما يبلغ حجمه 1.13 مليار دولار من الصادرات والواردات اعتباراً من يوم الجمعة. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن العمل في "بوسان" أكبر موانيء كوريا الجنوبية قد يتوقف لأيام. ويمثل سائقو الشاحنات جزءاً صغيرا ًمن السائقين في البلاد، ولكنهم يلعبون دوراً رئيساً في نقل السلع إلى الموانيء وخارجها وقد بدأ 14 ألفاً من سائقي الشاحنات الإضراب يوم الجمعة الماضي بعد انهيار محادثات بشأن رفع الأجور وخفض أسعار وقود الديزل. وحركت الحكومة شاحنات عسكرية والمزيد من قطارات الشحن لنقل السلع ولكن مثل هذه الخطوات أثارت اشتباكات في إضرابات سابقة قام بها سائقو الشاحنات. (رويترز)