افتتح محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أولى فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، بحضور عدد من الأئمة والواعظات والشباب بالمحافظة. وثمن جمهة جهود محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، الملموسة الواضحة على أرض هذه المحافظة، وعلى الاستجابة السريعة في تنفيذ كثير من المشروعات الهامة والشراكة التامة بين وزارة الأوقاف والمحافظة في مجال عمارة المساجد ومن بينها إنشاء المجمع الإسلامي الكبير بالداخلة، والذي يُعد من أهم الصروح الإسلامية ويُعد إضافة حقيقية لعمارة المساجد في محافظة الوادي الجديد، والتي كانت من أولى المحافظات السبَّاقة في مجال إنارة المساجد بالطاقة الشمسية، في إطار التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة. وأكد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه هذه الصورة الجميلة التي أسعدتنا جميعًا في البرنامج الصيفي للطفل، وما رأيناه في المجمع الإسلامي من صورة مُثلى من أبنائنا وبناتنا والجهود التي يقوم بها الأئمة في احتضان وتثقيف وتوعية النشء، ونحن نحصِّنهم بها من أي موجات تطرف أو اختطاف، موضحا أن شعبنا شعب محب لدينه، ويبحث جادا عن تثقيف أبنائه وتربيتهم تربية صحيحة، لكن كان هناك خوف من وقوع الأطفال في أيدٍ غير أمينة، أمَّا الآن فقد تجاوزنا أكثر من 4000 مسجدٍ على مستوى الجمهورية، منها 38 مسجدًا في محافظة الوادي الجديد في البرنامج الصيفي للطفل وما زال التوسع س المساجد المشاركة فيه مستمرا، موجهًا مديرية أوقاف الوادي الجديد إلى التوسع في هذا البرنامج بحيث لا تبقى أي مدينة ولا قرية دون أن يكون بها هذا البرنامج مطلقا خدمة لأبنائنا وبناتنا. ولفت إلى أن الدولة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي قد عادت بقوة في كل المجالات، وصارت المساجد تحتضن النشء والشباب وتحصنهم من أفكار الجماعات المتطرفة وتنشئهم تنشئة سليمة، وعادت الأندية تحتضن الشباب بأنشطتها، مشيرا إلى أن هذه النماذج التي تم مشاهدتها اليوم هي نماذج من قلب الحدث وليست متكررة، والعمل منظم، وأثبت قدرة أبنائنا على الإبداع بما يطمئننا على مستقبل أبنائنا وشبابنا وعلى مستقبل هذا الوطن، فمصر ولادة وستظل، وبلد الحضارات والثقافة، والتراكم الحضاري والثقافي ، وعلينا أن لا نتوقف على مجرد الفخر بأجدادنا. وأضاف: علينا ان نكمل المسيرة، ونضع بصماتنا، وقد شهدنا في ظل قيادة الرئيس السيسي علامات بارزة في مختلف المجالات ومنها بالطبع عمارة المساجد التي شهدت في عهد سيادته تطورًا نفخر به كما نفخر بتراثنا، فقد رأينا عمارة لا مثيل لها في مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ والذي يعد أيقونة العمارة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، ثم توالت الإنجازات فكان مسجد الفتاح العليم وغيره من المساجد ذات العمارة المبهرة، ثم جاء بعد ذلك تطوير مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بتطوير لم يسبق إليه من قبل، وقريبًا بإذن الله تعالى تضاف إلى عمارة المساجد إضافات يحق لهذا الجيل أن يفخر وأن يشرف بها، مضيفًا أن في كل محافظة وفي كل مدينة كبرى حرصنا على توفير مجمع إسلامي بها، وأن هذا الجيل جيل واعد، فعلينا أن نبني ونعمر كما كانت أوائلنا تبني، ونصنع كما صنعوا في مختلف المجالات. وخلال كلمته، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن انطلاق فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف إلى إنجازات الجمهورية الجديدة، حيث الارتقاء بالفكر والمكون الثقافي والفكر الوسطي لدى شعب مصر العظيم، وهذه مهمة حقيقية لتنمية الوعي وترسيخ القيم النبيلة الفاضلة، مشيرًا أن معركة بناء الوعي معركة حقيقية لا تقل عن حماية الحدود بسبب ما نلاقيه من أفكار وافدة هدامة تحاول التغلغل داخل النسيج الفكري الوطني.