صرحت كاري لام الرئيسة التنفيذية المنتهية ولايتها في هونج كونج، اليوم الجمعة، بأن المستعمرة البريطانية السابقة لا يمكن أن تؤدي وظيفتها كمركز مالي عالمي، في ظل استمرار قيود الحجر الصحي، لتفرض مزيدا من الضغوط على الإدارة المقبلة لتخفيف القيود الحدودية في الجزيرة. وقالت لام في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" الإخبارية إن "إجراءات القيود الحدودية قد استنفدت صبر الناس، وهي بالطبع تقوض وضع هونج كونج كمركز مالي". وأضافت في تصريحاتها، التي أوردتها وكالة بلومبرج للأنباء: "إذا لم يكن باستطاعتك السفر بحرية إلى أماكن أخرى أو إلى بر الصين الرئيسي، فكيف يمكن أن تكون مركزا ماليا". ورغم أن هونج كونج رفعت الحظر المفروض على دخول غير الحاصلين على الإقامة الشهر الماضي شريطة أن يكونوا تلقوا لقاح كورونا بكامل جرعاته، إلا أن جميع الوافدين من الخارج مازال يتعين أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة سبعة أيام بأحد الفنادق. وذكرت لام أن تخفيف القيود الحدودية سوف يحسن سمعة هونج كونج على الصعيد الدولي، مما أثار تكهنات بشأن قرب اتخاذ هذه الخطوات. وأضافت: "بمجرد أن نخفض فترة الحجر الصحي في الفنادق، أو نستبدلها بإجراءات حجر صحي في المنزل، فإنني واثقة أننا سنرى الكثيرين يتوافدون على هونج كونج". وكانت لام استبعدت أمس الخميس فتح الحدود مع البر الرئيسي الصيني في المستقبل القريب، في ظل اتباع بكين لسياسة عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا. ونقلت وكالة بلومبرج عن لام القول في اجتماع المجلس التشريعي أمس، في أخر جلسة سؤال وجواب لها قبل أن تترك منصبها لجون لي في الأول من يوليو المقبل "إعادة فتح الحدود مع البر الرئيسي تعتبر تحديا".