نفت وزارة الخارجية التونسية وجود محادثات دبلوماسية مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البلدين ردا على تقارير إسرائيلية. وأصدرت وزارة الخارجية بيانا ليل الأربعاء/ الخميس تضمن "نفيا قاطعا" لأي محادثات دبلوماسية مع إسرائيل ووصفت ما أشارت إليه تقارير اسرائيلية ب"ادعاءات باطلة". وأوضحت الخارجية أن "تونس غير معنية بإرساء علاقات دبلوماسية مع كيان محتل"، وأنها تدعم "نضال الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ووجه الرئيس قيس سعيد انتقادات علنية لإسرائيل منذ صعوده إلى السلطة عقب انتخابات 2019. وقال سعيد، في حملته الانتخابية، إن تونس لا تزال في "حرب" مع إسرائيل على خلفية قصف سلاح الجو الإسرائيلي لمدينة حمام الشط التونسية في عام 1985 مستهدفا مقر لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما تسبب في استشهاد العشرات من الفلسطينيين والتونسيين في هجوم لقي إدانة نادرة من مجلس الأمن الدولي. ومنذ سنوات تضغط أحزاب من اليسار والتيار القومي العربي لإصدار قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل. ويعيش في إسرائيل مواطنون من أصول تونسية كانوا هاجروا تونس ابان الحروب العربية والإسرائيلية، وتسمح لهم السلطات التونسية سنويا بزيارة الاحتفالات السنوية بكنيس الغريبة في جزيرة جربة جنوب البلاد.