"ناشدت السلطات الإيطالية المواطنين تقديم أي معلومات قد تؤدي إلى حل لغز "هيكل عظمي" يتكون على ما يبدو من أجزاء تعود لخمسة أشخاص مختلفين. وكانت هذه القضية موضوع حلقة برنامج "تشيلا فستو" الأسبوعي يوم الاثنين الذي يذاع على قناة "راي" التليفزيونية الحكومية ويدعو المشاهدين للمساعدة في العثور على المفقودين. وروت مذيعة البرنامج فيديريكا سياريلي أحداث اللغز التي بدأت في يوليو عام 2007 حينما عثر رجال إطفاء تم استدعاءهم لإخماد حريق في منطقة عشبية بأحد أحياء العاصمة روما على ما بدا أنه هيكل عظمي بشري به حروق جزئية. واعتقد المحققون في بادئ الأمر أن الهيكل يرجع إلى الرسام المنزلي ليبرتو ريتشي الذي اختفي دون العثور على أثر له منذ أربع سنوات وتم العثور على وثيقة ومجموعة من المفاتيح تعود لريتشي بالقرب من الهيكل العظمي بيد أن أقارب ريتشي ظلوا متشككين من هذا الافتراض لأنهم لم يتذكروا يوما أنهم شاهدوا ريتشي يرتدي حذاء وبذلة رياضية عثر عليها مع باقي الأشياء بالقرب من الهيكل العظمي. وأجرى خبراء تحليلا للعظام بعد ذلك في جامعة لا سابينزا بروما وتوصلوا لنتيجة مفادها أن الرفات لا تعود لريتشي، بل إنهم قالوا إن العظام تعود لخمسة أشخاص لم يتم التعرف عليهم بعد بينهم ثلاثة نساء ورجلين ورجحت أعمارهم بين 20 و50 عاما ويعتقد أنهم توفوا بين أواخر التسعينيات من القرن الماضي وأوائل القرن الجديد. وفي تطور جديد أشار اختبار للحمض النووي (دي إن أيه) بأن هناك صلة من الناحية الوراثية بين السيدة التي كانت جمجتها وجزء من عمودها الفقري من بين أجزاء الهيكل العظمي والرسام المنزلي ريتشي، حسبما أفاد الموقع الإليكتروني لبرنامج "لتشيلا فيستو" نقلا عن أستاذ الطب الشرعي بجامعة سابينزا لويجي سيبولوني. وأوضح سيبولوني أن الجمجمة كان بها أيضا آثار إصابة ربما أصيبت بها السيدة خلال الحريق أو قبله. وقالت سياريلي "على مدى سنوات عدة من العمل هذه هي أغرب قصة صادفتها وفي حال توصل أي شخص لأي معلومة فليتقدم بها".