اكتشف باحثون أمريكيون ان دخان مخلفات التبغ يفعل أكثر من مجرد جعل رائحة الغرفة كريهة، إذ أنه قد يطلق سموما تسبب مرض السرطان. وقال الفريق في مختبر لورنس بيركلي الوطني، إن الباحثين اكتشفوا عوامل مسببة للسرطان تسمي النتروزامينات الخاصة بالتبغ، والتي تلتصق بالأسطح المختلفة، حيث يمكنها أن تختلط بالغبار أو تلتقطها الأصابع، كما أن الأطفال والرضع هم الأكثر عرضة لالتقاطها. وكتب الباحثون في دورية محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم: "هذه النتائج تثير مخاوف بشأن التعرض لدخان مخلفات التبغ التي أطلق عليها في الآونة الأخيرة (الدخان المستخدم للمرة الثالثة)". وقالوا أن تنظيفا جيداً قد يساعد على إزالة هذه المواد الكيميائية، التي يحتمل أن تكون ضارة، وقالوا إن نتائجهم تشير إلي غيرها من السموم التي تنتقل عبر الجو، والتي يمكن أيضا أن نجدها على الأسطح. وقال الباحث هوجو ديستيلاتس، الذي شارك في الدراسة بمختبر بيركيلي الوطني في بيان "مواد النتروزامين الخاصة بالتبغ بين أوسع المواد المسرطنة فاعلية وتأثيراً في التبغ غير المحترق ودخان التبغ". واكتشف ديستيلاتس وزملاؤه أن النيكوتين يتحد مع مركب آخر شائع يطلق عليه حمض النيتريك ليكونا مواد النتروزامين الخاصة بالتبغ. والأجهزة التي تستخدم الغاز هي المصدر الرئيسي لحمض النيتريك في المنازل، وينبعث من محركات السيارات أيضاً. وأجرى الباحثون اختبارات معملية على دخان السجائر، واختبروا أيضا شاحنة صغيرة عمرها 45 عاما يقودها مدخن شره. ويتشكل مركب النتروزامين سريعا إذا أحاطت به أحماض النيتريك ولاسيما في مقصورة الشاحنة، ولكن أيضا في الغرف التي انبعث فيها دخان السجائر. وقال الباحثون سيكون من السهل استيعاب هذا المركب الجديد، وقالوا إن ذلك "خطر على الصحة لا يقدر مداه".