أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، اهتمام الدولة بصغار مربي الماشية وأصحاب الشركات والجمعيات العاملة بمجال الثروة الحيوانية من خلال توفير السلالات واللقاحات الجيدة من الماشية، مع توفير التحصينات اللازمة لها؛ بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للعاملين بهذا القطاع وتوفير فرص العمل لعدد أكبر من خلال التوسع بتلك المشروعات. جاء ذلك خلال لقاء محافظ الفيوم، اليوم الخميس، مع عدد من مسئولي الجهات المعنية "البنك الزراعي المصري والجمعيات والشركات العاملة بمجال الثروة الحيوانية ومربي الماشية على أرض المحافظة؛ لبحث آليات الدعم للتوسع والارتقاء بمشروعات الثروة الحيوانية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن العمل على الارتقاء بهذا القطاع الحيوي المهم. وأوضح المحافظ - في بيان - أن اللقاء استعرض عرض الرؤى والمقترحات الواقعية لدعم مشروعات الثروة الحيوانية؛ بهدف التوسع والارتقاء بها من خلال استيراد سلالات جيدة للماشية "أبقار وعجول" بما يتوائم والظروف المناخية للمحافظة، مع تحصينها وتسجيلها والتأمين عليها ضد المخاطر، وتوفير الدعم اللازم للتوسع بمشروعات الثروة الحيوانية، من خلال الدور المجتمعي للبنك، فضلاً عن الاستفادة بمبادرة البنك المركزي لدعم تلك المشروعات بواسطة توفير القروض الميسرة. وأشار إلى أن الجهاز التنفيذي يعمل في الوقوف بجانب الجمعيات والمواطنين الجادين لتنفيذ مشروعاتهم بشتى المجالات، خاصة مجال الثروة الحيوانية، لكون ارتباط تلك المشروعات بالبيئة الزراعية للمحافظة، مؤكداً أهمية أخذ ملاحظات ومطالب ومقترحات ورؤى مربي الماشية وأصحاب الشركات والجمعيات العاملة بمجال الثروة الحيوانية بعين الاعتبار، بشأن إجراءات التراخيص، وتوفير الدعم العيني "رؤوس الماشية" المناسب لطبيعة الفيوم، وكذا الدعم النقدي الخاص بتغذية الماشية. وشدد محافظ الفيوم، على إحكام الرقابة على الموردين لرؤوس الماشية، لمنع الممارسات السلبية سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الشركات والجمعيات، والعمل على دراسة وضع بيان محدد للموردين من أصحاب الدراية والخبرة تحت إشراف الجهات المعنية الخاصة بمعاينة مزارع الثروة الحيوانية، لإحكام السيطرة ورصد أي خلل وردع المخالفين بالقانون، مؤكداً أنه لا احتكار لجهة أو أفراد في عمليات توريد الأبقار وأنواعها، والعمل على وصول الخدمات للمستحقين بشأن صرف حصص النخالة من المطاحن. وفي السياق نفسه، أكد نائب المحافظ أنه خلال المرحلة السابقة تمت مناقشة العديد من الرؤى مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وكذا أصحاب الجمعيات العاملة بمجال الثروة الحيوانية، ومربي الماشية، لبحث أفضل السبل للارتقاء بهذا القطاع، فضلاً عن دراسة آليات حل مشكلات التراخيص الخاصة بالمزارع الحيوانية بالتنسيق مع مسئولي البنك الزراعي المصري. ومن جهته، قدم المهندس عمرو أبو السعود عضو مجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لتنمية الثروة الحيوانية، الشكر لمحافظ الفيوم، ومنحه الفرصة لجمعيات وشركات الثروة الحيوانية وصغار مربي الماشية لعرض مطالبهم ومقترحاتهم، ومناقشة تلك المطالب وهذه المقترحات، لافتاً إلى أن الفيوم من أولى محافظات الجمهورية إن لم تكن أولها فى الاستثمار بمجال الثروة الثروة الحيوانية "لحوم وألبان". كما استعرض عضو مجلس الشيوخ المطالب الخاصة بأصحاب الشركات والجمعيات العاملة بمجال الثروة الحيوانية، بشأن الدعم والتمويل والتراخيص والإجراءات، والمتابعة المجانية، وتوفير غرفة عمليات لسرعة الرد على الشكاوى، والتسويق وتوفير الأعلاف والسلالات، مع توافر البيئة التشريعية والإدارية المناسبة حالياً، فضلاً عن العمل لاستغلال الثروة الحيوانية الهجين، أو المحلية ذات الإنتاجية الجيدة، وتفعيل دور وحدات الطب البيطري بمجال التوعية. فيما تناول، مسئول برامج التمويل الخارجية بقطاع المشروعات بالبنك الزراعي المصري، آليات تعامل البنك مع العملاء وتمويل المشروعات عينياً، والخدمات التي يقدمها البنك، لافتاً أن البنك فى الآونة الأخيرة يعمل بآليات أكثر يسراً لتقليل مدة الدورة المستندية للإجراءات، والعمل على تلافى الأخطاء السابقة، إضافة لإعفاء المستفيدين حتى 20 رأس ماشية من إجراءات التراخيص، وتفعيل مبادرة البنك المركزي للإقراض الميسر بنسبة فائدة 5%، وتوفير رؤوس الماشية للمربي محصنة ومسجلة ومؤمن عليها، مع توفير الدعم النقدي لتغذيتها، والعمل على التنمية الحقيقية من خلال خطوط واضحة وسهلة، موضحاً أن البنك الزراعي المصري يوفر الخط الساخن رقم 19080 للرد على الشكاوى والاستفسارات.