قال منصور مختار نائب رئيس البنك الاسلامى للتنمية، إن التغير المناخى يمثل خطرًا متناميا يهدد كافة بلدان العالم، لما يحدثه من أضرارلا يمكن إصلاحها على البيئة والصحة والاقتصاد، مستعرضًا عدد من التقارير الدولية التى تحذر من تزايد الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخى خلال ال30 عام المقبلة ما لم يتم تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة. جاء ذلك خلال كلمته بجلسة منعقد بعنوان توسيع نطاق تمويل المناخ لدفع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، علي هامش اجتماعات البنك الاسلامي للتنمية، اليوم. وأضاف مختار، إننا نتفق علي أن مستوى التمويلات التى تقدمها الدول الأعضاء للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتى تصل إلى 17 مليار دولار، لاتزال أقل من اللازم لتلبية الاحتياجات التمويلية للتكيف، خاصة أن احتياجات البلدان النامية تتراوح بين 140-300 مليار دولار بحلول 2030 كما تتراوح تكلفة التكيف لما بين 280 مليون دولار حتى 500 مليون دولار كل عام. وأوضح مختار، أن بنك التنمية الاسلامى أتاح تمويلات قدرت بنحو 51 مليون دولار خلال عام 2021 كدعم لخطط التأقلم المناخية فى البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل، كما يعتزم البنك الالتزام بتوجيه 35% من عمليات التمويل الجديدة بحلول عام 2025 للمشروعات ذات الصلة بمواجهة آثار التغيرات المناخية وتحسين البيئة. وأشار إلى أن البنك قام بإصدار صكوك خضراء بقيمة 5 مليار دولار فى الأعوام الخمسة الماضية، ويستهدف إصدار دفعة جديدة خلال العام الحالى 2022، بهدف دعم التحول للاقتصاد الأخضر، وتعزيز جهود مواجهة أخطار التغيرات المناخية، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة المعنى بالتغير المناخى.