كشف علماء الآثار الفرنسيين، الذين عثروا على هيكل عظمى لرجل مسن بدون ساعد، أن هذا الجزء تم بتره، مشيرين إلى أن علامة الجراحة مازالت آثارها موجودة على الهيكل العظمى.ولجأ العلماء إلى استخدام الأشعة (سكانر) للتأكد من عملية البتر والتي أظهرت الفحوصات ما توقعه العلماء من جراحة البتر التي تمت بالفعل منذ أكثر من 7 آلاف عام. وبعد هذه الواقعة الشاهد الأول في فرنسا على عملية جراحة بتر الأعضاء.كان عالم الآثار الفرنسي آنياك سامبزوم قد كلف بالتنقيب والبحث عن الآثار في منطقة بولانكور الواقعة على بعد 70 كيلو مترا جنوب العاصمة الفرنسية باريس في الفترة من عام 2003-2005 وعثر على أجزاء من بعض الهياكل العظمية المبتورة . وقد أرجع العالم الفرنسي هذا الكشف إلى بداية عصر الحجري الأخير الذي ظهر في الفترة من 4900 عاما إلى 4700 عاما قبل الميلاد، حيث كان السكان في هذه الحقبة يعملون بالزراعة، خاصة القمح والشعير ويقومون بتربية الخنازير على بعض الحفر التي شدت انتباه علماء الآثار الذين عثروا على هيكل هذا الرجل مما جعلهم يجرون عليها بعض التحاليل التي كشفت عن أنه هيكل رجل مسن فقد أسنانه وبه آثار جراحة في يد ذراعه اليسرى، كما وجد بجانبه جمل صغير، وبعض الأدوات التي تستخدم في الزراعة.يذكر أن العلماء قد عرفوا حالتين لعملية بتر الأعضاء من ذي قبل، إحداهما في ألمانيا والثانية في التشيك وهناك حالات اكتشفت بالعراق وكرواتيا.