السالمون تلك السمكة الجميلة المهاجرة أبدا بين بيتها البارد فى عمق المحيطات وسكنها الدافئ فى الأنهار حينما تبحث عن ملجأ آمن تضع فيه حملها من البيض. دائمة الترحال فى رحلة بطول حياتها بين المالح والعذب لها من الجلد والدأب والمقدرة على القفز عاليا ما يضمن لها التغلب على أى عوائق طبيعية تحول بينها واستمرار رحلتها المدهشة. يحتوى السالمون على أعلى نسبة من الدهون الجيدة غير المشبعة (أوميجا 3، 6) ففى 90 جرام منه 1825 مليجراما منها. ومن المعروف أنها تدعم صحة شرايين القلب وتضبط معدلات الكوليسترول السيئ وترتفع بالجيد منه. إلى جانب أهميتها لخلايا المخ ووظائف الذاكرة. مائة جرام من السالمون ينتج عنها 194 سعرا حراريا بينما مائة جرام من اللحم الدسم تعطى 300 سعر حرارى. السالمون المعلب لا يقل كثيرا عن ما فى الطازج من فائدة. لحم سمك السالمون مصدر حاضر لفيتامينى (أ)، (د) وبعض مجموعة فيتامين (ب) إلى جانب العديد من المعادن وأهمها الفسفور والأملاح المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم واليود والزنك والمنجنيز والماغنسيوم والكوبالت. وجه بدون تجاعيد أحد النظم الغذائية المعروفة التى يلجأ إليها العديد من نجوم هوليوود ويعتمد على أكل سمك السالمون بانتظام لمدة 28 يوما مع قدر كاف من الماء يوميا (8 10 أكواب) إلى جانب تفادى الكحول والتدخين الفاعل منه والسلبى إلى جانب قدرة أحماض أوميجا 3 على مقاومة مشاعر القلق خلال فترة الحمل ودورها الفاعل فى الوقاية من كآبة ما بعد الحمل. تباع كبسولات زيت سمك السالمون بدون تذكرة طبية بعد أن تأكدت فائدتها الخالصة دون أعراض جانبية طالما استخدمت فى السياق السليم خاصة أن نسبة الأوميجا 3 إلى الأوميجا 6 فيها تكاد تكون مثالية. تعلو فائدة سمك السالمون على اللحوم إذا تحدثنا عن محتواها من البروتين والأحماض الأمينية الأساسية التى يحتاجها الجسم ولا يصنعها بنفسه لذا فتناول السالمون مرتين أسبوعيا كما توصى دوائر التغذية العلمية أمر يدعم الصحة ويدفع إلى البهجة ويحقق توازنا غذائيا إذا ما اقترن بالخضراوات والفاكهة الطازجة وقدر من الماء كاف.