قالت الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بين دولة الإمارات ومصر والأردن، تتضمن مجموعة من المشاريع التي تم تصنيفها ل3 مراحل زمنية، تشمل مشاريع سيتم تنفيذها بصورة عاجلة، وأخرى متوسطة المدى، ومجموعة من المشاريع التي ستعنى بالفترة الزمنية طويلة الأمد. وتابعت في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»: «جاءت الشراكة نتيجة اللقاء الأخوي الذي جمع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني في القاهرة، حيث تم العمل وفقاً للتوجيهات، لإنجاز شراكة اقتصادية تجمع الدول الثلاث». وأشارت إلى أن الشراكة تستند إلى علاقة الأخوة والود والمحبة التي تربط بين الدول الثلاث، حيث تترجم الشراكة هذه العلاقات الاستراتيجية لعمل فعلي، يرتكز إلى العلاقات الصلبة ويدعم التوافق بين البلدان، نحو مشاريع نوعية استراتيجية ذات العائد الاقتصادي على دولة الإمارات ومصر والأردن. وأشادت الوزيرة، بالقدر العالي من المهنية والاحترافية لدى المسؤولين المعنيين بالشراكة في دولة الإمارات، قائلة إن «الكفاءات الإماراتية أضافت عدداً من الأفكار لتطوير وتعزيز الشراكة، وهو ما تجسد عبر رعاية الإمارات واستضافتها لتوقيع الاتفاقية الأولى من نوعها في قطاع الصناعة بين الدول الثلاث». وذكرت أن «العمل بدأ فور التوجيهات، على تحديد واردات الدول الثلاث، واحتياجاتها من الواردات الخام والمنتجات النهائية، بحيث يتم التوصل لشراكة تستهدف تعزيز الاكتفاء الوطني للدول الثلاث وإقامة مصانع وضخ استثمارات تعزز من التبادل التجاري والاستثماري والصناعي بين الدول الشقيقة». وأوضحت أن «مصر ستعنى ضمن الشراكة بعدد من القطاعات الاستراتيجية، منها قطاع الأسمدة والبتروكيماويات وقطاع المواد الغذائية، إضافة إلى قطاع الأدوية وقطاع المنسوجات، وهي القطاعات التي ستشهد تفاعلاً مباشراً مع المعنيين في دولة الإمارات»، لافتة إلى وجود توافق في الرؤى الاقتصادية بين الدول الثلاث، خاصة أن الشراكة ستؤدي إلى عائد اقتصادي جيد وستعزز من الاستثمارات المتبادلة. ولفتت إلى وجود حرص من الحكومة على إنجاح الشراكة، حيث حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على المتابعة المباشرة لإنجاز الشراكة الاستراتيجية، من خلال مراجعة المشاريع وتحديد الإمكانيات ونمط الاستفادة من الخبرة الإماراتية، بما يسهم في إطلاق شراكة استراتيجية داعمة للتعاون الثلاثي.