استقبل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أعضاء لجنة من مجلس الوزراء ووزارتي الصناعة والاستثمار، بديوان عام محافظة بورسعيد؛ لبحث ومناقشة سبل دعم القطاع الصناعي ببورسعيد، والتعرف على الإنجاز الصناعي ببورسعيد على أرض الواقع. جاء ذلك بحضور عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء يوسف الشاهد مستشار المحافظة للمشروعات والشئون الفنية، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين ببورسعيد. وفي بداية اللقاء، تم عرض فيلم تسجيلي حول إنجازات محافظة بورسعيد خلال الأعوام السابقة، عقبه قدم محافظ بورسعيد عرضا حول توزيع المناطق الصناعية ببورسعيد، بالجنوب والشرق والغرب، ومساحتها، والأنشطة الصناعية المقامة بها. أكد المحافظ، خلال حديثه، أن الدولة المصرية حريصة على دعم عجلة التنمية وفتح آفاق صناعية متعددة توفر الآلاف من فرص العمل لأبناء الدولة، فى إطار استراتيجية الدولة لتعزيز التنمية الصناعية بمصر، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار الصناعي من خلال إنشاء مجمعات صناعية على مستوى الجمهورية، تكون مجهَّزة بمصانع تناسب مختلف نشاطات الصناعات وتماشيا مع الطفرة التى تستهدفها الدولة فى المجال الاقتصادى بالتوازى مع مختلف المجالات. وأوضح أن المحافظة شهدت تنمية غير مسبوقة فى مجال الصناعة والاستثمار، وتخطو خطوات ثابتة نحو التنمية الصناعية، ونعمل لتصبح مدينة صناعية من الطراز الأول، وإحدى أكبر المدن الصناعية فى الشرق الأوسط. ولفت إلى أن المحافظة شهدت إقامة كيانات صناعية كبرى تقوم على صناعات تدخل لأول مرة المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، وتساهم فى دعم السوق المحلى وزيادة التنافس الصناعي، فضلا عن زيادة صادرات الدولة المصرية فى دول أوروبا والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المحافظة لا تدخر جهدا فى دعم المستثمر الجاد لتحقيق مشروعات صناعية متنوعة تساهم فى النهوض بالاقتصاد المصرى وتجعل بورسعيد من أهم المدن الصناعية. وأضاف أن الفترة الحالية شهدت تمكين الشباب فى كل القطاعات، وتعزيز جهودهم لصالح البلاد، والاعتماد بشكل أكبر على السواعد الشبابية فى الصناعة، لافتا إلى أن المحافظة لا تدخر جهدا فى تقديم الدعم لتمكين الشباب وتنمية الصناعات المحلية وإعلاء اسم مصر عاليا، مشيرا إلى أن محافظة بورسعيد تتنوع بها طبقات رجال الأعمال سواء كبار أو صغار المستثمرين من الشباب. واستعرض الكيانات الصناعية الموجودة ببورسعيد، منوها بالحديث عن مشروع ال54 و58 مصنعا للصناعات الصغيرة والمتوسطة، أحد خطوات التجربة الرائدة فى مجال الصناعات الصغيرة للشباب ببورسعيد، ويعد نجاحا جديدا لشباب المحافظة في مجال الصناعة. ولفت إلى أن المصانع تنتج أجود وأفضل المنتجات، استكمالا لخطوات المحافظة الثابتة نحو التقدم الصناعى الاستثمارى فى مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وانطلاقا من تنمية وتأهيل الكوادر الشبابية وفتح المجال أمام الوجوه الشبابية ليصبحوا مستثمرين جادين فى مختلف المجالات. كما استعرض نماذج من الكيانات الصناعية العملاقة، ومنها مصنع لإنتاج الدهانات، ومصنع لإنتاج الأدوات الكهربائية، والشركة البورسعيدية لإنتاج الزيوت، ومصنع وشركة للمنسوجات، ومصنع للأسماك، ومصانع الضفائر الكهربائية. وأشار إلى أن شرق بورسعيد يشهد حاليا تنمية غير مسبوقة بما يحقق أكبر استفادة من مقومات المنطقة، التى تشمل كل الإمكانيات الاستثمارية واللوجيسيتية والسياحية التى تساهم فى جعلها قاطرة تنمية مصر، وتدعم خطة جعل بورسعيد فى مصاف المدن الصناعية. وتابع أن بورسعيد حصلت على نصيب كبير من استثمارات الدولة لتعظيم الاستغلال الأمثل للموقع الاستراتيجى لها، وجعلت منها واحدة من أهم مناطق الاستثمار فى العالم، وتشهد فى الفترة الحالية إقبالاً كبيراً من شركات الاستثمار العالمية لإقامة مشروعات صناعية عملاقة توفر الآلاف من فرص العمل للشباب. ومن جانبهم، أشاد أعضاء اللجنة بالتطور الصناعي غير المسبوق بمحافظة بورسعيد على غرار المجالات الأخرى، مؤكدين تقديم كل الدعم بما يساهم في دعم النهضة الصناعية ببورسعيد.