قال نقيب المهندسين طارق النبراوي، إنه أرسل إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب ورقة تضم أساسيات رؤية النقابة ومقترحاتها بشأن الحوار الوطني المرتقب الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية 26 أبريل الماضي. وأوضح النبراوي أن النقابات المهنية كانت ولازالت معبرةً عن قطاع كبير من القوى المثقفة من الطبقة المتوسطة الفعالة في مجتمعنا، وثمة ضرورة لإطلاق طاقاتها المهينة في العمل العام، من خلال التخصصات المختلفة والتي ستؤدي بالضرورة إلى طفرةٍ في الأداء وبناء الكوادر في مختلف قطاعات المجتمع. وأضاف النبرواي، ل"الشروق"، أن الورقة التي أرسلت للأكاديمية الوطنية تتضمن التأكيد على تفعيل الدور التوعوي للنقابات المهنية فيما يتعلق بأداء وجهود الدولة في سبيل التنمية وتطوير المجتمع وتطهيره من الأفكار الهدامة والمساعدة في استيعاب أي احتقان اجتماعي أو اقتصادي، مضيفا: "استكمالاً لمبدأ الشفافية التي أرستها القيادة الحكيمة فإن الدور الفعال للنقابات المهنية في المساهمة في حل مشكلات وأزمات المهنين بشكل عام في حياتهم اليومية وتحسين أوضاعهم لنكون جميعا وحدة متكاملة نقف وبكل قوة متكاتفين لنزع فتيل الفكر المتطرف الذي طالما تصيد أزمات المهنين". وتابع: "يجب تفعيل دور النقابات المهنية في مجال البحث العلمي، وخلق كوادر جديدة من الشباب ذوي العلم وذوي الفكر، والتكاتف حول التوجيه والتنسيق والتنفيذ لإبعاد النقابات المهنية تماما عن الأحزاب السياسية وممارسة الأنشطة السياسية أو الحزبية داخل النقابات". وأشار إلى ضرورة النظر بما يتواكب مع التطورات المجتمعية والأفكار المطروحة بالرؤى المختلفة في القوانين المنظمة لعمل النقابات المهنية، حيث مضى عليها عشرات السنين، مما يضيق الخناق على أعضائها ويؤثر تأثيرا كبيرا على أداء دورها الفعال، وذلك من خلال فتح قنوات الإتصال والحوار المجتمعي للسلطة التشريعية داخل النقابات لسن قوانين جديدة توافق التغيرات المجتمعية وخطة التنمية للدولة. واقترح نقيب المهندسين تشكيل مجلس أعلى للنقابات برئاسة رئيس الوزراء، لبحث السياسات والاقتراحات وإيجاد الحلول لأي من مشاكل قطاعات المجتمع ومتى تحقق ذلك، فقد تحقق التواصل المؤثر في الدور الوطني مع ما لا يقل عن 15 مليون مهني.