الصحف البريطانية: مانشستر سيتي «ملوك الدراما»

تصدر تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية على التوالي والرابعة في آخر 5 سنوات عناوين الصحف البريطانية، وذلك الجولة الدرامية التي شهدها البريميرليج في المتر الأخير من عمر المسابقة هذا الموسم.
وعنونت صحيفة ديلي تليجراف: "معجزة في 5 دقائق"، في إشارة إلى قلب السيتي تأخره بهدفين إلى انتصار خلال 5 دقائق فقط، فيما ذكرت صحيفة ديلي ستار: "لا يصدق.. طريق مذهل لإلكاي نحو التاج"، في إشارة لنجاح البديل جندوجان في قلب الطاولة على أستون فيلا.
أما صحيفة ميرور فصرخت: "إلكااااي.. جوندوجان البديل السوبر للسيتي يحظي بلحظة أجويرو"، في إشارة للسيناريو المشابهة الذي تُوج به السيتي بلقب الدوري الإنجليزي قبل 10 سنوات بريمونتادا مثيرة أمام كوينز بارك رينجرز، قبل أن تسرد تصريحات يورجن كلوب، مدرب ليفربول الذي أكد تركيز فريقه في المرحلة المقبلة على التتويج بدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.
وعنونت صحيفة ديلي ميل: "يا له من يوم.. دراما مثيرة بعدما أدت أهداف السيتي لخطف اللقب من ليفربول"، فيما ذكرت صحيفة الجارديان: "ملوك الدراما.. عودة مثيرة أخرى، والسيتي بطل مرة أخرى"، وأضافت: "كلوب المحبط يضع نظره على نهائي ريال مدريد.. وليدز ينتصر ويهرب من السقوط.. وبيرنلي يهبط للشامبيونشيب".
صحيفة ديلي إكسبريس خرجت بعنوان مماثل "ملوك الدراما"، قبل أن تركز على دموع جوارديولا، على إثر "تحقيق أساطيره مسيرة مذهلة في ملعب الاتحاد".
وفي سياق متصل، أشاد جوارديولا بنجوم فريقه وبالمنافس ليفربول، وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية: "في آخر 5 أعوام فزنا بالدوري الإنجليزي أربع مرات. هؤلاء اللاعبون أساطير بالفعل.. أنا آسف، على الناس الاعتراف بذلك بأن تلك المجموعة من اللاعبين هم أساطير في هذا النادي لأن ما وصلنا إليه كان صعبا".
وبسؤاله حول طريقة إدارته للمباراة وعودته غير المتوقعة، مازح جوارديولا قائلا إن ريال مدريد أعطاه بعض النصائح بعد خسارته أمامه في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا أوائل الشهر الجاري، بقوله: "لقد تحدثت إلى ريال مدريد وأعطوني نصائح جيدة، هذا هو السبب".
أما يورجن كلوب، مدرب ليفربول، أعرب عن شعوره بالفخر والإحباط في نفس الوقت، بعد خسارة لقب البريمرليج، إذ قال: "الأولاد قدموا موسما رائعًا. رحلتنا هذا الموسم حتى الآن هي استثنائية للغاية. أظهرت مباراة وولفرهامبتون مرة أخرى الكثير عن لاعبينا. استقبلنا هدفا مبكرا أصابنا بصدمة. لم نلعب كرة القدم حقا، ليس كما نلعب عادة".
وأضاف: "اضطررنا إلى سحب تياجو مبكرًا، وهذا ليس مفيدًا، وبعد ذلك لا تزال تجد طريقة. إنه أمر رائع للغاية. حصلنا على 92 نقطة، وبالطبع هو عدد مجنون مع كل المباريات التي لعبناها".
وأتم: "نعم أنا فخور لكني محبط بالطبع. إنه ليس رائعًا ولكنه ليس غير متوقع تمامًا. كان من الواضح قبل المباراة أن الكثير من الأشياء يجب أن تحدث.. تهانينا للسيتي وبيب جوارديولا، على كونهم أبطالًا. كنا قريبين ولكن في النهاية لم نكن قريبين بما يكفي".
وكان ليفربول تأخر بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة، قبل أن يتعادل عن طريق ساديو ماني، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 / 1، ليظل التعادل هو سيد الموقف حتى الدقائق الست الأخيرة، التي شهدت هدفين من محمد صلاح وأندي روبرتسون، ليفوز الريدز بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ورغم فوز ليفربول، لكنه بقي في المركز الثاني بترتيب المسابقة برصيد 92 نقطة، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، الذي احتفظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، بعدما قلب تأخره صفر / 2 أمام ضيفه أستون فيلا، إلى انتصار مثير 3 / 2 في اللحظات الأخيرة.