عماد الدين حسين: أدعم التغيير التدريجي.. والقوى السياسية لم تختبر بشكل جاد خالد داوود: ملف العفو على رأس المطالب العاجلة في الحوار الوطني محمد سعد عبدالحفيظ: الإخوان جماعة لا تؤمن بالديمقراطية والتعددية باعتراف حسن البنا قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، ورئيس تحرير جريدة الشروق، على مبادرة الحوار الوطني، مؤكدًا أن الخطوات المتخذة «منطقية»، موضحًا: «الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ سرعان ما أرسلت دعوات للسياسيين والشخصيات العامة المعنية بالمشاركة في الحوار، وطالبت بإرسال تصور للحوار والمطالب السياسية». وأشاد «حسين»، خلال لقائه بالإعلامية كريمة عوض والإعلامي خيري رمضان، في برنامج «حديث القاهرة» المذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، مساء الأحد، بالتأنّي في التحضير للحوار الوطني، ذاكرًا أن لا أحد يستطيع أن يزعم بأنه المتحدث الرسمي عن السلطة في مصر، بما في ذلك الأحزاب التي حصلت على أغلبية برلمانية. واستكمل: «لم يكن هناك اختبار حقيقي فعلي؛ تستطيع أي قوى من خلاله اعتبار نفسها الناجحة سياسيا». • التغيير التدريجي وأكد أن الساحة ستشهد آراء لمن أسماهم «حالمين ومغرضين»، مطالبًا بعدم الالتفات لمطالبهم، بل التركيز على الآراء الوطنية العاقلة بما في ذلك الآراء المعارضة، موضحًا: «نحن مجتمع له ظروف، وأنا من أنصار التغيير التدريجي، ولن نضغط على زر نجد أنفسنا إحدى الدول الإسكندنافية». وطالب عضو مجلس الشيوخ، بتشكيل لجنة لتلقي مطالب المعارضة والقوى السياسية والشخصيات العامة، وتنقيحها، وتحديد أجندة الحوار، متابعًا: «يجب أن يكون لدينا تصور للحوار، وأجد أن الهدف الرئيس منه هو إعادة بناء تحالف 30 يونيو الوطني الذي واجه جماعة الإخوان المسلمين». وقال إن نجاح الحوار سينعكس بالإيجاب على المناخ الإعلامي والحكومة والمعارضة والمجتمع بشكل عام، مكررًا تنويهه بأن الحوار لن يكون مثمرًا بشكل سريع.
قال خالد داوود، رئيس حزب الدستور السابق، إن بمجرد إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش إفطار الأسرة المصرية؛ شهر رمضان المنصرم، بدأت «أحزاب المعارضة» في الحوار الداخلي من أجل التنسيق، مستشهدًا باشتراك السياسي حمدين صباحي، وكمال أبو عيطة، وفريد زهران، وغيرهم. وذكر أن التصور المبدئي للحوار الوطني سيتخذ مسارين؛ الأول: المطالبة بإجراءات عاجلة؛ والآخر: هو تحقيق حوار سياسي موسع بمشاركة الأطراف الوطنية السياسية كافة. • مطالب المعارضة من الحوار الوطني وأوضح: «المطالب العاجلة؛ تتمثل في توفير مناخ آمن للتعبير عن الرأي بعيدًا عن الحبس الاحتياطي أو الملاحقة القانونية أو التخوين»، مستكملا: «هذا لا ينفصل عن إخلاء سبيل مجموعة من السجناء السياسيين؛ واليوم لدينا أسماء جاوزت العامين داخل نفس السجن»، لافتًا إلى ضرورة التفرقة بين المحبوسين احتياطيًا والآخرين الصادر بشأنهم أحكام. وذكر أن كثيرًا من القوى المعارضة، طالبت رئاسة الجمهورية؛ بالإفراج عن السياسيين المحبوسين؛ دون انتظار توصية من لجنة العفو الرئاسي، متابعًا: «يوجد شيء مبشر، وهو إخلاء سبيل 41 سجينًا في شهر رمضان الماضي؛ قبل إعلان الرئيس السيسي عن الحوار الوطني»، مشيدًا بتلك الخطوة وضرورة توسيعها لتشمل معدلات أوسع. وذكر أن معدلات الإفراج عن المحبوسين سياسيًا؛ كانت أقل من الوضع الحالي، مشددًا على ضرورة ترسيخ مناخ حر للإعلام والصحافة في مصر، متابعًا: «لا يليق بنا وجود حظر على أكثر من 700 موقع، وأتمنى تدارك ذلك مستقبلا». • ملف حرية الإعلام وأكد داوود؛ أن المعارض المصري الوطني، لا يرغب في إبداء رأيه عبر وسائل الإعلام الغربية، قائلا: «أشعر بالمرارة، وأتمنى أن أظهر في تلفزيونات بلدي المصرية». وأعلن عن وجود نية، لتشكيل لجنة فنية مكونة من الأحزاب الموالية للنظام والأخرى المعارضة؛ من أجل تحديد المحاور الرئيسية للحوار الوطني، مؤكدًا ضرورة ألا يتحول الحوار إلى ما أسماه «مكلمة»، مستكملا: «لا نريد شيء سوى فتح المجال العام والحديث في الشأن السياسي، ثم مستقبلا نتطلع لخوض الانتخابات».
• الإخوان والحوار الوطني أما الكاتب الصحفي، محمد سعدعبدالحفيظ مدير تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس نقابة الصحفيين، قال إن الإخوان المسلمين ليست جماعة مؤمنة بالتعددية والديمقراطية والمنافسة، مستشهدًا بمقال صادر عام 1936 بقلم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والذي ذكر فيه أن الجماعة ستفرض أجندتها على الأحزاب والقوى السياسية. وقال إن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعوة الحوار الوطني، كانت تحت شعار «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، منوهًا إلى تصريحات القيادي البارز بجماعة "الإخوان المسلمين" والمفوض الدولي باسمها سابقا، يوسف ندا، والتي قال فيها إن باب الجماعة مفتوح أمام الحوار مع السلطة. وتابع: «يوجد حالة من الغزل الإخواني بعد الإعلان عن الحوار؛ ولكن لا يوجد لهم مكان على أي مائدة وطنية للحوار، الجماعة يجب أن تبقى جزءًا من التاريخ، صفحة وطويت، ولابد من إدراك اللحظة فالدولة هي من تفتح الباب للحوار».