قال نائب المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، إن «ما حدث ليلة البارحة من أعمال مسلحة، لا يمكن أن يُنتج أي نوع من الاستقرار»، لافتًا إلى أن «حل الأمور السياسية باستخدام السلاح، يجب أن يكون قد ولى إلى غير رجعة، فقد جربه الليبيون وأثبت فشله». وبحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة المجلس الليبي، بموقع لتواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الثلاثاء، شدد «اللافي» على أهمية تتمتع الأطراف كافة بقدر كبير من المسؤولية وضبط النفس، وأن تضع في الحسبان أرواح المدنيين وممتلكاتهم. وأكد أن «مثل هذه الأعمال تأتي في مرحلة غاية الخطورة على الوطن وسلامة أهاليه»، مهيبًا بجميع من في البلاد أو خارجها، أن يغلبوا صوت العقل، وأن يسعوا لحل كل الخلافات بالحوار البناء. وناشد الأطراف الدولية تقديم الدعم للحوار الليبي، وألا تساهم بطريقة مباشرة أو مستترة في زيادة التوتر، ومستشارة الأمين العام أن تقوم بدور نشط في هذا الوقت بالذات، داعيًا عقلاء البلاد أن يقوموا بدورهم الذى يفرضه الواجب. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا، أنه غادر رسميا العاصمة طرابلس بعد ساعات من محاولته دخول المدينة حقنا للدماء بسبب اندلاع اشتباكات بين الفصائل المتنافسة. بعد إعلان الحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان دخولها إلى العاصمة، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة،التي ترفض التخلي عن السلطة. وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات في طرابلس بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان، دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التخلي عن السلطة. هذا ودعت مبعوثة الأممالمتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، الطرفين إلى عدم المشاركة في الاشتباكات وحثت الأطراف الليبية على ضبط النفس ومنع حشد القوات والأعمال الاستفزازية ودعت إلى الحوار والتفاوض وتجنب حل النزاع بالعنف. من جانبه، صرَّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن مصر تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، مؤكدًا مرة أخري على ضرورة الحفاظ على الهدوء في ليبيا، والحفاظ علي الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبي. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، حثَّ المتحدث الرسمي جميع الأطراف الليبية على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف. وشدَّد السفير أحمد حافظ علي حتمية الحوار، بهدف الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن وبدون تأخير. وأكَّد في هذا الإطار على أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة، وبما يحقق طموحات وآمال الشعب الليبي الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة.