قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن مفهوم الوحدة الإسلامية عام وشامل، حيث يضم تحت لوائه فيما يخص هذه الدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية والتي تضم بدورها جميع دول مؤتمر العالم الإسلامي، وهذا يُشكل نوعًا من أنواع الوحدة الإسلامية. وأضاف جمعة خلال افتتاحه الدورة العلمية الدولية لاتحاد الإذاعات الإسلامية، أن الوحدة الإسلامية يتنازعها تياران، الأول تيا عقلاني وموضوعي وواقعي وشرعي ويتمثل في مثل هذا الاجتماع وهو أن يتعاون المسلمون في قضاياهم المشتركة، سواء التعاون في المجال الاقتصادي بين الدول الإسلامية، أم التعاون الثقافي في مثل هذه الدورات واللقاءات، وتوحيد الرؤى والأهداف، أو توحيد المواقف أمام المؤسسات الدولية، فيكون لدينا رأي موحد أمام المحافل الدولية إذا واجهنا أمرًا يمس شرعنا وديننا، كأن نتقدم بميثاق دولي مُلزم لتجريم الإساءة للأديان والمقدسات وليس الإسلام فقط. ولفت إلى أنه عندما يتم التطاول على مقدساتنا بمثل ما حدث في الرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، أو المحاولات الآثمة والمتكررة لحرق المصحف الشريف، بأن يكون لنا صوت إعلامي وثقافي واحد نُشعر الناس بغيرتنا على ديننا، ونسعى جميعًا لتجريم مثل هذه الإساءة، ومحاولة إصدار قوانين دولية مُلزمة لمن يتطاول على ديننا أو على مقدساتنا، إذًا فوحدة الصف الإسلامي من هذا المنطلق بما يخدم قضايانا الإسلامية وهذا هو التيار العقلاني الموضوعي. وأوضح أن التيار الآخر هو الذي تاجرت به الجماعات الإرهابية والمتطرفة تحت دعوتهم إلى ما يُسمى بدولة الخلافة وهي في منظورهم جمع المسلمين جميعًا في دولة واحدة وعلم واحد وحاكم واحد ، وهذا أمر خارج عن العقل والمنطق والموضوعية، فكيف نطلب من جميع المسلمين في العالم أن يتركوا أوطانهم ويتكتلوا في منطقة جغرافية واحدة، وهذا أمرغير قابل للتطبيق فلمن يكون ولاؤهم وهم في دولة أخرى.