تمنى المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن ينطلق الحوار الوطني (الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي) بمناقشة أبعاد القضية السكانية. وقال خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر، عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الثلاثاء، إنّ الزيادة السكانية تعتبر قضية سياسية وليس فقط مجتمعية، مؤكّدًا أن الدولة تواجه أزمة حقيقية هذا الملف. وأضاف أنّ دعوة الرئيس للحوار الوطني بداية انفراجة سياسية، مشيرًا إلى أن أولويات الحوار هي أن يقف الجميع على أرض وطنية صلبة، ثم يتم السماح فيما بعد لكل أنواع الاختلاف في الرأي، طالما أن هناك يقينًا بصدق النوايا. وأشار إلى أنّ الحوار يجب أن يتطرق إلى كل فروع الحياة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، مؤكّدًا أن السياسة هي بمثابة الغطاء لكل المجالات. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قالت الأكاديمية الوطنية للتدريب إنها ستدير الحوار الوطني بكل تجرد وحيادية تامة، على أن يتمثل دورها فى التنسيق بين الفئات المختلفة المشاركة بالحوار دون التدخل فى مضمون أو محتوى ما يتم مناقشته، لإفساح المجال أمام حوار وطنى جاد وفعال وجامع لكافة القوى والفئات، ويتماشى مع طموحات وتطلعات القيادة السياسية وكذا القوى السياسية المختلفة، ليكون خطوة فى غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطنى وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف فى الرأى للوطن قضية. يأتي ذلك في إطار تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى للمؤتمر الوطنى للشباب (الذي يتم تنظيمه تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب) خلال إفطار الأسرة المصرية بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار وطنى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة ورفع نتائج هذا الحوار إليه شخصيًّا.