قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه ناقش خلال زيارته للجزائر، تطوير التعاون العسكري التقني، معبرا عن تقديره لموقف الجزائر من العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس. وبحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، مساء الثلاثاء، أضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، أنه أطلع الجانب الجزائري على تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، معربًا عن تقديره لموقف الجزائر المتزن والموضوعي تجاهها. وذكر أنه نقل دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، من أجل زيارة موسكو، واصفًا الموقف العربي الموحد حول أزمة أوكرانيا، في إطار الجامعة العربية، بأنه «متزن وموضوعي». وثمّن تفهم الجانب الجزائري للقضايا المرتبطة بالأزمة في أوكرانيا، معتبرًا موقف رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، بشأن تجميد الأصول الروسية «سرقة». وفي وقت سابق، وضع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي وصل إلى الجزائر اليوم الثلاثاء، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لأبطال حرب الاستقلال في البلد، وذلك بحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية. وتم افتتاح النصب التذكاري المخصص للأبطال الذين سقطوا في حرب الاستقلال الجزائرية الشرسة في عام 1982. بلغ ارتفاع النصب أكثر من 90 مترا ويتكون من ثلاث أوراق نخيل خرسانية مسلحة، مع شعلة في المنتصف. وكانت الجزائر محتلة من قبل فرنسا منذ عام 1830، وفي عام 1954، بدأ الكفاح المسلح من أجل الاستقلال في الجزائر تحت قيادة جبهة التحرير الوطنية، لينتهي بتوقيع اتفاقيات إيفيان لوقف إطلاق النار في 18 مارس 1962. وفي 5 يوليو 1962، أعلنت الجزائر استقلالها التام. ووصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل، بحسب ما أفادت قناة الجزائر الدولية. وذكرت القناة الرسمية أن «الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى ال،60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروروسيا». وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى يناير 2019، قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تحت ضغط الجيش واحتجاجات شعبية غير مسبوقة. وكان الرئيس الجزائري تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، واتفق الرئيسان على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع القادم للجنة المشتركة، للتعاون الاقتصادي. وتربط الجزائروموسكو علاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي بحجم تبادلات وصل الى 4,5 مليار دولار، كما أعلن لافروف في آخر زيارة له للجزائر، قبل وصول الرئيس تبون للسلطة ديسمبر 2019.