قال فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الهيئة العليا التي تم انتخابها أمس، ستعمل الفترة المقبلة على عدة محاور، سواء داخلية تتعلق بالعمل التتظيمي في الحزب، أو خارجية تتعلق بتفاعله مع القضايا العامة والحياة السياسية والحوار الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح زهران، الذي جدد الحزب انتخابه رئيسا لفترة أخرى، في أول تصريحات له عقب فوزه، أن الحزب عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وحصول عدد من أعضاءه على مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، انضم إليه أعضاء جدد خلال الفترة الماضية. وقال ل"الشروق": "إن الانضمام تواكب مع نجاح عدد من مرشحي الحزب في الانتخابات، وتحقيق درجة من الانتشار في عدة محافظات، وهذا يعني أن نبذل مجهودا كبيرا لتثقيف الأعضاء الجدد وتنظيمهم وتوظيفهم"، معتبرا أن هذه مهمة أولية ملحة على أجندة الحزب خلال الفترة المقبلة. فيما أوضح زهران أن الحياة السياسية تشهد مؤشرات بداية انفراجة في المشهد السياسي، بعد دعوة الرئيس للحوار والإفراج عن بعض المحبوسين في قضايا رأي وبداية إفساح مجال للمعارضة في الإعلام. وأردف: "نتوقع إمكانية توسيع حركة الحزب وتواجده مع وجود مساحة أكبر لتحركات الأحزاب وتخفيف التضييق، وعلى الحزب الاستفادة من توسيع الهامش الممكن المتاح للحركة والانتشار، ونحتل مساحة أكبر في المجال العام والسياسي بصفة خاصة". وشدد زهران على أن الحزب يعمل على التفاعل مع دعوة الرئيس للحوار والعمل على إنجاح الحوار من خلال بذل مجهود ووضع تصورات لأجندة الحوار ومخرجاته التي نتمناها، ووضع آليات الحوار والقوى التي يفترض أن تشارك فيه، مضيفا "هذه مهمة كبيرة أمام قيادة الحزب حتى لا تكن استجابتنا لدعوة الحوار مجرد كلام عام مرسل، ولكن كيف تترجم الدعوة لواقع فعلي وعملي نلعب فيه دورا".