نفت الرئاسة الروسية (الكرملين) وجود اتفاقات بشأن عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، موضحة أن مثل هذه المبادرات ينبغي أن تجري عبر القنوات الدبلوماسية. وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء:" إن مثل هذه المبادرات ترسل من خلال السلك الدبلوماسي، ولا توجد اتفاقات بشأن اجتماع بوتين مع بابا الفاتيكان، ولم يتم التوصل إليها". وأضاف بيسكوف:" لم يتم الإعلان عن أية مبادرات بشأن هذه المسألة، ولم نُقيم الحاجة إلى مثل هذا الاجتماع". يُذكر أن البابا فرانسيس أعلن مؤخرا في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أنه مستعد للذهاب إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل المساعدة في تسوية الصراع في أوكرانيا. من جهة أخرى، أعلن بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تسجل تقارير حول رغبة كييف في الانسحاب من عملية التفاوض، مشيرا إلى تناقض في مواقف المفاوضين الأوكرانيين على مختلف المستويات. وقال بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية الرسمية، " من الصعب تسجيل أي تحرك في مسار المفاوضات، بل العكس، هناك تناقض في الجانب الأوكراني مرارا وتكرارا على مستويات مختلفة، إنهم يغيرون موقفهم كل يوم، هذا التناقض لا يوحي بالثقة في أن عملية التفاوض الراهنة يمكن أن تنتهي بطريقة مثمرة". ميدانيا، نفى بيسكوف، حدوث هجوم روسي على مصنع "آزوفستال" في "ماريوبول"، موضحا أن محاولات التصعيد والتوتر تحدث بسبب إطلاق المسلحين الأوكرانيين للنار، مؤكدا أن مثل هذه المحاولات يتم قمعها على الفور. وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء:" لقد أصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، الرئيس فلاديمير بوتين، أمرا علنيا بإلغاء الهجوم على مصنع "أزوفستال"، لذلك لا يوجد هجوم روسي على هذا المصنع". من جهته، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو" إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الناتو يواصلون ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا". وأضاف شويجو - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) اليوم الأربعاء - أن أية وسيلة نقل لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تصل إلى الأراضي الأوكرانية، تحمل أسلحة أو عتاد لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية سيتم اعتبارها هدفا مشروعا للتدمير. وأشار إلى أن الحياة بدأت تعود إلى مدينة ماريوبول بعد سيطرة القوات الروسية عليها، موضحا أن القوميين الأوكرانيين يتجاهلون مطالب روسيا لهم بإطلاق سراح المدنيين من مجمع "آزوفستال" في ماريوبول وإلقاء أسلحتهم. ولفت إلى أن "الاقتراحات المتكررة للقوميين بالإفراج عن المدنيين وإلقاء السلاح مع ضمان إنقاذ الأرواح والمعاملة اللائقة وفق القانون الدولي تم تجاهلها، ونواصل هذه المحاولات لإقناعهم".
