بدأ مجلس الوزراء الألماني، اليوم الثلاثاء، اجتماعه المغلق الذي يستمر لمدة يومين في قصر الضيافة الحكومية في ميزيبرج شمالي برلين. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في بيان مقتضب، قبل بدء المشاورات، إن مجلس الوزراء سيناقش كل القضايا المهمة "التي تؤرقنا جميعا". وتتصدر الحرب في أوكرانيا وتداعياتها جدول أعمال المجلس في هذه المشاورات التي يحضرها من الضيوف الأجانب رئيسة الحكومة السويدية ماجدالينا اندرسون، ورئيسة الحكومة الفنلندية سانا مارين. يذكر أن كلا من السويد وفنلندا تدرسان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال شولتس، إن السويد وفنلندا حليفتان وشريكتان مقربتان للاتحاد الأوروبي "ولذلك فمن المهم تماما تماما أن نتحدث هنا معا عن القضايا الأمنية المهمة بالنسبة لأوروبا ولهاتين الدولتين ولنا أيضا". ويناقش مجلس الوزراء الألماني أيضا التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والتداعيات الاقتصادية للتحول الكبير الناتج عن التغير المناخي. وقال شولتس إن المجلس سيبحث مع العلماء "كيف يمكننا أن نضمن استمرار وجود وظائف جيدة لدينا في غضون 10 و20 و30 عاما رغم كل التحديات التي تواجهنا، ونحن متأكدون للغاية أن هذا الأمر سيكلل بالنجاح". ومن المتوقع أن يشارك في هذا النقاش مدير معهد الاقتصاد الألماني، ميشائيل هوتر، ومدير معهد الاقتصاد الكلي وأبحاث الحالة الاقتصادية، زباستيان دولين. وسيعقد مجلس الوزراء جلسته المعتادة كل يوم أربعاء في قصر ميزيبرج غدا، وسينتهي الاجتماع المغلق بمؤتمر صحفي مشترك للمستشار مع نائبه ووزير الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك ووزير المالية كريسيتان ليندنر.