مرض السكر من النوع الأول والذى يستهدف صغار الأطفال والذى يغيب فيه هورمون الانسولين تماما، معرّضا الصغير لخطر عظيم قد يلوح فى الأفق أمل عزيز يمكن العلم من القضاء عليه وعلاجه بوسيلة تلعب فيها التقنيات الحديثة دورا عظيما. البنكرياس الصناعى الذى يعتمد فى أدائه على مضخة معززة بأجهزة استشعار تدار يدويا متصلة عن طريق كانيولا رفيعة بالشرايين. يمكن من خلال تلك المضخة حقن جرعة الانسولين اللازمة والتى تم تقديرها بدقة وفقا لقياس منسوب الأنسولين فى الدم. تقدير نسبة الجلوكوز فى الدم بواسطة أجهزة الاستشعار يظهر على شاشة خاصة بالجهاز على الآباء متابعتها باستمرار لضخ جرعة الأنسولين اللازمة عن طريق المضخة يدويا فى الدم مباشرة عبر الكانيولا. تحت تجربة البنكرياس الصناعى فى سبعة مراكز فى المملكة المتحدة وأوروبا على 84 طفلا أعمارهم تتفاوت بين السنة الواحدة والسبع سنوات من المصابين بالنوع الأول من مرض السكر من النوع الأول. يتعرض الأطفال المصابون بالنوع الأول من مرض السكر لمشكلات عديدة قد تؤدى للوفاة منها انخفاض منسوب الجلوكوز فى الدم إلى ما يوصف بنقص السكر الخطير hypoglycemia أو ارتفاعه بصورة تهدد حياة الطفل وتؤدى لمضاعفات خطيرة قد تودى بحياته. تقنية البنكرياس الصناعى والتى تم تطويرها عن تقنية المضخة بمفردها مع أجهزة الاستشعار تشى بنجاح غير مسبوق فى دقة متابعة حالة الطفل وتقدير نسبة الجلوكوز بدقة بالغة تتيح تناوله الجرعة المناسبة تماما وفقا للمنظومة الحيوية للتمثيل الغذائى. جهاز البنكرياس الصناعى والذى يعمل اعتمادا على جهاز مراقبة مستوى الجلوكوز ومضخة الانسولين يقوم تلقائيا بضبط كمية الانسولين التى يقدمها بناء على مستويات الجلوكوز المتوقعة فى الوقت الفعلى فيما يسمى «نظام الحلقة المغلقة الهجين» مما يعنى أن الآباء أو مقدمى الخدمة للأطفال سيهتمون بإعطاء الانسولين مع الوجبات فقط بينما الجهاز يعمل تلقائيا طوال ساعات اليوم. رغم أن الجهاز قد اجتاز مراحل التجريب إلا أنه مازال فى مرحلة الإعداد لإنتاجه فى صورة تسمح بتداوله وشرائه.