عرضت فضائية «الغد»، مقطع فيديو يرصد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، صباح اليوم الخميس، للعاصمة الأوكرانية كييف، وتفقده المقابر الجماعية الموجودة في مدينتي بوتشا وإربين. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، عند وصوله إلى بوروديانكا في ضواحي كييف - حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم المنطقة في مارس - أن «الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية». وقال جوتيريش، الذي يقوم بأول زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، أمام المباني المدمرة: «أتخيل عائلتي في أحد تلك المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين». وكان جوتيريش قد التقى أول أمس في موسكو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وقالت الأممالمتحدة، إنهما اتفقا على ترتيب عمليات إجلاء من مصنع الصلب المحاصر في مدينة ماريوبول المنكوبة. وذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن «بوتين وجوتيريش ناقشا مقترحات للمساعدات الإنسانية، وإجلاء المدنيين من مناطق الصراع، لا سيما ماريوبول». وأشار إلى اتفقهما أيضاً، من حيث المبدأ، على ضرورة مشاركة الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال للصلب، حيث يتمركز المدافعون الأوكرانيون في المدينة الواقعة جنوب شرقي البلاد. وأضاف دوجاريك، أن المناقشات ستجرى مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ووزارة الدفاع الروسية بشأن الإجلاء. وخلال الاجتماع، الذي أوضحت الأممالمتحدة أنه استمر قرابة ساعتين، انتقد جوتيريش العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ووصفها ب«الانتهاك الصارخ لوحدة أراضي أوكرانيا»، وحث موسكو على السماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في مصنع الصلب. ورد بوتين، قائلاً إن القوات الروسية وفرت ممرات إنسانية للمدنيين المتحصنين في المصنع، لكنه نوه إلى أن «المدافعين الأوكرانيين عن المصنع، يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، ولا يسمحون لهم بالمغادرة».