قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن التهاب الكبدي غير معلوم السبب، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية، ظهر حتى اللحظة في 12 دولة، شهدت تسجيل 169 إصابة بين الأطفال، الذين يتراوح عمرهم ما بين شهر إلى أقل من 16 عامًا. وأضاف عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن المرض الذي أعلنته الصحة العالمية يؤدي إلى التهاب في الكبد، دون أن تثبت التحاليل المعملية وجود أحد أنواع التهابات الكبد الفيروسية سواء A أو B أو C أو E، ذاكرًا أن المنظمة ترى بأن معدل الإصابات المسجل بالمرض أكثر من المعتاد. وأوضح متحدث الصحة، أن الإجابة عما إذا كان معدل الإصابات أكثر من المعتاد بسبب زيادة الإصابة، أم أن الناس لديها وعي أكبر، ويجرون فحوصات أكبر للحالات المرضية، تتطلب وقتًا، نافيًا رصد حالة تعاني من التهاب كبدي وبائي غير معلوم السبب، في مصر حتى اللحظة. ولفت إلى رفع درجة الترصد، وتعميم معلومات منظمة الصحة العالمية على قطاع الطب الوقائي في كل المحافظات، وعلى العاملين في المستشفيات الجامعية، مؤكدًا عدم وجود ما يثبت علاقة الالتهاب الكبدي الجديد بفيروس كورونا. ورجح أن يكون الالتهاب أحد أنواع الأعراض والمضاعفات المصاحبة للإصابة بالفيروس الغدي، الذي يصيب الأطفال ويؤدي إلى التهاب في الحلق والتهاب الرئتين وإحمرار العين دون مشكلات، قائلًا إن الفيروس يؤثر على الجهاز الهضمي والكبد، في أحوال نادرة. وذكر أن الصحة العالمية لم تعلن حتى اللحظة، أن المسألة تشكل خطرًا على الصحة العامة، مؤكدًا أن تطعيم التهاب الكبد الوبائي B، من التطعيمات الأساسية التي تمنح للأطفال. وأرجع الاهتمام بالمرض الجديد؛ بسبب التوسع في الحديث عن الموضوع وتداول وسائل الإعلام له، مختتمًا: «أمر معتاد وجود إصابات تحتاج دراسة لعدد قليل حول العالم، وفي أغلبها لا تؤدي إلى حالات صحية وخيمة أو شديدة، ولا إصابات تؤدي إلى وفاة إلا في أرقام النسب المعتادة».