• سعدت حينما قال الناس إن «وش تالت» يستحق أن يكون مسلسلا من 30 حلقة • ضربت رقما قياسيا فى مشاهد «الماستر سين» هذا الموسم.. وسهير المرشدى نسيت أنها ممثلة وهى تشاهدنى على الشاشة • لن أعود للأدوار الثانية.. ولن أتخلى عن المكانة التى وصلت إليها حتى لا يطمع الآخرون فى • أتمنى الخير لكل زملائى حتى هؤلاء الذين حصلوا على بطولات بسبب جمالهن أو أشياء أخرى • عندى ثقة كبيرة فى ذوق الجمهور.. ولا أعرف طرق التصدر للتريند • النجاح فى الموسم الرمضانى مختلف.. فهو أكثر لمعانا وبريقا • لم أكن أعلم أننى ضيفة فى برنامج ل«رامز جلال».. وكنت أحاول رسم البسمة على وجوه الناس لكن ما حدث لم يكن على البال يرى كثيرون أن خطوة انضمام الفنانة حنان مطاوع لماراثون الدراما الرمضانية من خلال إسناد بطولة مطلقة لها، تأخرت كثيرا، ومبررهم فى هذا أنها صاحبة موهبة حقيقية، تلعب فى منطقة خاصة بها لا ينافسها فيها أحد، قادرة على لفت الأنظار إليها مهما كان مساحة الدور الذى تلعبه، ومهما كان عدد الفنانين المحيطين بها، ويرى البعض أن البطولة المطلقة جاءتها فى التوقيت المناسب لها، فهى فى قمة نضوجها الفنى، قادرة على رسم كل الانفعالات المطلوبة على وجهها دون بذل كثير من الجهد، ووجهها نفسه قادر أن يحمل ملامح أكثر من وجه لأكثر من شخصية فى العمل الواحد، لذا استحقت أن تكون بطلة مسلسل «وجوه» وتتصدر صورتها الأفيش الرسمى للمسلسل، وتكون إحدى نجمات هذا الموسم بلا جدال.. وفى حوار لها مع «الشروق» كشفت حنان مطاوع كواليس انطلاقها فى عالم البطولة المطلقة فى الموسم الرمضانى، وقالت: الأمر لم يأتِ من باب المصادفة، فقد كنت أحضر لعمل من 30 حلقة للاشتراك فى موسم الدراما الرمضانية، بتشجيع من المنتج ممدوح شاهين، خاصة بعد النجاح الذى حققته خارج الموسم فى أكثر من تجربة، وأصبحت خطوة المشاركة فى الموسم الرمضانى كبطلة للعمل، أمر طبيعيا. • ذكرت أنك كنت تستعدين للعب بطولة مسلسل من 30 حلقة، قبل الاستقرار على لعب بطولة مسلسل يضم حدوتتين كل منهما تدور أحداثها فى 15 حلقة.. ألا يعد هذا الأمر مغامرة كبيرة منك فى أول بطولة مطلقة لك بالموسم؟ قد تكون مغامرة، لكن الحمد لله ردود الأفعال الكبيرة التى حققها المسلسل أكدت انها مغامرة تستحق أن نخوضها، فبالفعل لم يكن مقدرا أن أخوض تجربة المسلسل الذى يتضمن أكثر من حدوتة هذا الموسم، فكنت أحضر لمسلسل عادى من 30 حلقة، وفى نفس التوقيت كنت انتهيت من تصوير مسلسل من 15 حلقة اسمه «وش تالت» للعرض خارج الموسم، لكن بعد الانتهاء منه وجدناه كفريق عمل يستحق العرض الرمضانى، فأحداثه سريعة وقصته مختلفة، وتوقعنا أن يحقق صدى طيبا لدى المشاهدين، واقترحنا هذه الفكرة على المنتج ممدوح شاهين وعرضنا استكمال المسلسل بحدوتة أخرى من 15 حلقة، ليحمل المسلسل اسم «وجوه»، وتحمس المنتج ورحب بشدة، وشرع المؤلف محمد على لكتابة الحدوتة الثانية التى تحمل اسم «ميتافرس» والتى انطلقت أولى حلقاته فى النصف الثانى من شهر رمضان. • ولكن ماذا عن مشاهد «الفلاش باك» الكثيرة التى تميز بها المسلسل، هل خشيت للحظة أن يشعر المشاهد بالارتباك، وهل هذا سبب لجوئك لارتداء باروكة حتى يفرق المتفرج بين الزمنين؟ لا أتصور أن المسلسل به مشاهد فلاش باك كثيرة، لكن نستطيع القول إن أحداثه تدور فى زمنين متوازيين فى الحلقة الواحدة، خاصة الحدوتة الأولى «وش تالت» التى ارتديت فيها الباروكة ذت الشعر القصير، والتى اقترحتها فى المؤلف أثناء قراءة الورق، فكنت أرى أن «سلمى» بطلة الحدوتة بعد كل الالم والوجع الذى تعرضت لها وانتهت بقتل زوجها الذى تسبب فى إمراضها، كان لابد أن تتجرد من كل شىء، وبما أن تاج المرأة شعرها فهى تخلت عنه، كما تخلت عن كل شىء، وللمصادفة، فقد لعب الشعر القصير دورا كى يفرق المشاهد بين الزمنين. • ما هى كلمة السر لدى حنان مطاوع فى تغيير ملامح وجهها من الضعف للقوة، ومن الخير للشر فى نفس اللحظة كما شاهدنا فى المسلسل؟ - أنا مؤمنة أن كل انسان بداخله مشاعر متناقضة، ومختلفة، فكل منا بداخله الخير والشر، والقوة والضعف، ولذا فأنا أنزعج حينما يحاول البعض أن يصنف سلمى على أنها امرأة شريرة قتلت زوجها، فأنا أراها شخصية مريضة ب نفسى صعب اسمه مرض الذهان، تم امراضها بهذا المرض من قبل زوجها من خلال العقاقير واللعب فى مخها والجهاز العصبى، فدفع الثمن، لأن مرض الذهان من شأنه أن يجعل المريض يشعر بأنه سيتعرض للإيذاء من الآخر، وعليه فكل واحد منا يظهر «وجه» مختلف له مع اختلاف المواقف، والظروف وهو ما حدث فى المسلسل. • لكل ممثل « ماستر سين» بالعمل الذى يشارك به يعتز به ولا ينساه، فما هو المشهد الذى لا تنسيه فى هذا العمل؟ ضاحكة: لقد ضربت رقما قياسيا فى عدد مشاهد ال«ماستر سين» بهذا المسلسل، فلم يمر على مشهد واحد مرور الكرام، فأستطيع القول إننى لعبت فى هذا المسلسل أصعب الأدوار التى مرت على فى حياتى، كما أنه من أحلى التجارب، فالدور خاصة فى حدوتة «وش تالت» ملىء بالتفاصيل والمراحل، وهى شخصية عميقة للغاية، ومن أمتع التجارب التى مررت بها فى حياتى، ولأول مرة أتأثر بمشاعر الشخصية بعيدا عن الكاميرا، حيث بدأ المحيطون بى يلاحظون أن هناك تغييرا طرأ على وجهى، وكثيرا ما كنت أُسأل فى الكواليس اذا كان هناك سبب لحالة الحزن التى تظهر على، والحقيقة أننى لم أكن حزينة، ولكنى «مركزة» فلم أفقد تركيزى لحظة واحدة أثناء العمل، سواء مع فريدة فى «ميتافرس» أو «سلمى» فى وش تالت والتى أفتقدها كثيرا. • كيف استقبلت والدتك الفنانة سهير المرشدى أول بطولة مطلقة لك فى هذا الموسم؟ والدتى تشعر بسعادة بالغة بى، وكانت تنسى أنها ممثلة، وهى تشاهدنى على الشاشة، وكثيرا ما فشلت فى التغلب على مشاعرها كأم، فكانت تغضب من كل الذين أذونى بالمسلسل، والحمد لله أسرتى كلها دائما تشجعنى وتدفعنى للأمام حتى ابنتى الصغيرة فكلما تشاهدنى على الشاشة تصفق لى وتهتف باسمى. • يرى البعض أن الحدوتة الأولى بالمسلسل كان تستحق أن تدور أحداثها فى 30 حلقة فما رأيك؟ أنا سعيدة بهذا الكلام جدا، فبالنسبة لى يرى الناس أن الحدوتة التى قدمتها فى 15 حلقة تستحق أن تقدم فى 30 حلقة، أحسن مئات المرات من أن يحدث العكس، وأنا متضامنة مع هذا الرأى بالمناسبة، خاصة أن العمل تطرق لعالم لم تتعرض له الدراما كثيرا، ومررنا على أحداث عديدة سريعا، مثل عالم الطب الشرعى الذى أكن له كل الاحترام والتقدير، فهو يجمع بين مهنتين جليلتين الطب والقضاء، لكننا لم ننغمس فى هذا العالم الذى يستحق مسلسلات كثيرة، ومتفائلة وعندى ثقة أن قصة «ميتافرس» ستحظى بنفس نجاح «وش تالت» فلقد اجتهدنا جميعا كى نقدم للجمهور وجبة درامية ممتعة. • هل انتابك أى شعور بالخوف وأنت تخوضين منافسة صعبة للغاية هذا العام؟ الحمد لله قلبى دوما مطمئن، فرهانى المستمر هو سعى لتقديم قصة حلوة، ومقتنعة أن العمل الجيد قادر أن يحقق نسبة مشاهدة كبيرة مهما كانت المنافسة قوية، وسعدت جدا، بل وشرفت بالمشاركة فى هذا الموسم الذى يشهد منافسة قوية بين كثير من الأعمال القوية والهامة، وبين النجوم والمخرجين والمنتجين، والكل يحاول أن يثبت نفسه ويحقق نجاحا كبيرا. • ما الفرق بين النجاح داخل الموسم الرمضانى وخارجة خاصة أنك ذقت طعم النجاحين؟ النجاح فى الموسم الرمضانى مختلف، فهو أكثر لمعانا وبريقا، نظرا لأنه يحظى باهتمام إعلامى أكبر، وبإشادات أكثر، وبحشد أكبر عدد من المسلسلات من قبل المنتجين والموزعين، وليس لأنه الأعلى مشاهدة، فمن خلال تجربتى خارج الموسم، فالأعمال الجيدة تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة فى أى وقت، ورغم أن النجاح مختلف فى الموسم، لكنى من الناس الذين يشجعون العرض خارج رمضان، وأتوقع أن ينتهى الموسم الواحد مستقبلا، وأن يشهد العام الواحد أكثر من موسم، • كيف تتعاملين مع «التريند» الذى يتعامل معه البعض على أنه معيار نجاح الأعمال الدرامية الآن؟ لا علاقة لى بموضع التريند هذا لا من قريب أو بعيد، ولا أعرف كيف أتصدر التريند، وكل علاقتى به أن يقول المحيطون بى أن اسمى تصدر التريند لبرومو برنامج أو لمشهد قدمته، ولا أعرف كيف ومتى، والحق أننى لا أهتم كثيرا، فأنا أحصل على التريند الخاص بى من أهلى وأصدقائى والمحيطين بى، ومن الناس فى الشارع، وعلاقتى بمواقع التواصل الاجتماعى مقتصرة على تبادل التهنئة والشكر، فأنا أقوم بمشاركة المنشورات التى يكتبها البعض إشادة لأدائى، فى إطار حرصى على شكرهم، وأتصور أن هذا واجب على. • لكن ألا تشغلك المنافسة، وأن يتم اختيارك من أحسن فنانات هذا الموسم فى ظل وجود مشاركة متميزة للبطولات النسائية هذا العام؟ لا أنافس سوى نفسى، فأنا أحرص طوال الوقت أن أخطو خطوات للأمام، والحمد لله وصلت لمكانة حلوة ومتميزة، وأسعى أن أصل لمكانة أحلى وأكثر تميزا، ولا أشغل بالى بأحد، كما لا أؤمن بفكرة ال«نمبر وان»، فماذا يضير البعض اذا كنت نجحت، ونجحت فنانة غيرى، وثالثة ورابعة، فكل واحد ينجح بطريقته وبطعمه الخاص. • فى تصريح له رأى المنتج جمال العدل أن النجومية تأخرت كثيرا عليك، وأبدى استعداده للتعاون معك مستقبلا فما تعليقك؟ فكرة أخذ حقى من النجومية أم لا، لا تأخذ من تفكيرى حيذا، فأنا لا أفكر بهذه الطريقة وأحب دائما النظر للأمام، وأسعى لتطوير نفسى ولا أنشعل اذا كنت أخذت حقى، أم لا، وأتمنى الخير لكل زملائى حتى هؤلاء الذين حصلوا على البطولة من أجل جمالهن، أو لأشياء أخرى، وسعيدة جدا بكلام المنتج جمال العدل ويشرفنى العمل معه، فعلى المستوى الشخصى أنا أحب هذا الرجل جدا، وأشعر بانتماء لعائلة «العدل» فهم أهلى، وكانت بدايتى فى عالم التمثيل معهم سواء فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «حديث الصباح والمساء» أول عمل لى على الإطلاق، وأول فيلم كان من انتاج محمد العدل وهو «اوعى وشك» وأتمنى أن أعمل معهم مستقبلا بكل تأكيد، وأخيرا أن يرى الناس أننى أستحق مكانة ونجومية أحسن من التى وصلت اليها، فهذا خير من أن يستكثر أحد على ما وصلت إليه، والكل يعلم أننى تعبت كثيرا حتى أحقق ما حققته. • صرحت أنه لا مجال للعودة للأدوار الثانية، مما قد يظن البعض أن هذا أمر مقلق، ويحجم من الفنان الذى بداخلك فما سبب هذا التصريح؟ أنا فى صراع نفسى بين الفنان الذى بداخلى وبين لغة السوق والصناعة وهكذا، فكفنانة أعشق الفن لا يهمنى على الإطلاق مساحة الدور الذى ألعبه، وطوال الوقت أقول لنفسى إنه لا يوجد دور صغير وآخر كبير، بل هناك ممثل صغير وآخر كبير، فمن الممكن أن ألعب مشهدين فى عمل وأحقق نجاحا كبيرا، وهذا رأيى وما زلت متمسكة بى، أما فكرة رفضى للعودة للأدوار الثانية فله أسبابه، فنحن نعمل فى منظومة اجتماعية وأدبية ومادية، ورؤية الأخر لى، فلو عدت للأدوار الثانية، وتخليت عن المكانة التى وصلت إليها نتيجة شقى وتعب سنين، فهذا من شأنه أن يطمع الأخرون فى، ويظنوننى أننى سهلة الاقتناع بالأدوار الصغيرة، وهو ما يضطرنى ان أتخذ خطوة لا أتراجع فيها، فلا مجال بالنسبة لى للعودة للادوار الثانية، حتى لو شعر الفنان بداخلى غير ذلك، فلا مانع أن أشارك فى بطولة جماعية، فهو أمر يستفزنى فنيا، لكن لا للعودة للأدوار الثانية. • أخيرا كيف جاءت مشاركتك فى برنامج «رامز موفى ستار» وهل بالفعل كنت تعلمين بالمقلب قبل المشاركة فيه؟ أبدا والله، وفوجئت بأخبار متداولة أننى كنت أعلم بظهورى مع رامز، والحقيقة أنه عُرض على المشاركة فى برنامج ينتمى لبرامج المقالب مع فريق أجنبى فى اطار فورمات عالمية، فسعدت بالفكرة، خاصة أننى كنت أريد كسر حاجز الحزن الذى أقدمه للجمهور هذا العام من خلال مسلسل «وجوه»، وسافرت ولم أكن أعرف انه سيكون معى فان دام، الا حينما وصلت لمكان التصوير، وبعدها واجهت أصعب يوم فى حياتى وشعرت بصدمة كبيرة حينما شاهدت رامز جلال يقف أمامى، فلم أكن أتخيل أنه سيعرضنى لهذا الموقف مرة أخرى، بعد أن كاد يتسبب فى فى اصابة بالغة فى برنامجه «رامز توت عنخ آمون» والذى بسببه توقفت عن الظهور فى البرامج لعامين متتاليين خشية أن تكون البرامج تبعه، ولا أعلم كيف صدرت منى كلمة «منفلت» التى أثارت إعجاب الناس، فلقد جاء رد فعلى غريبا حيث صمت تماما لدقائق طويلة أظن أنه سيتم عمل مونتاج لها، حتى استوعبت ما أنا فيه.