قال المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبيزيا، مخاطبًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن «الدول الغربية مستعدة للقتال في بلده حتى آخر أوكراني». جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك حول أوكرانيا ومناقشة اتهامات تُوصف بالموثقة بشأن ارتكاب روسيا «جرائم حرب» في مدينة بوتشا التي عثر فيها على عشرات الجثث في مقابر جماعية. وشارك في الجلسة، عبر دائرة تلفزيونية من جنيف الرئيس الأوكراني، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووكيلته للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، ومنسق شؤون الإغاثة مارتن غريفيث، فضلا عن ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس. وقال المندوب الروسي، في كلمته خلال الجلسة: «أود مخاطبة الرئيس الأوكراني وأقول له: «روسيا أتت إلى أوكرانيا ليس لاجتياحها، بل لحماية السكان في دونباس واستئصال السرطان النازي في بلدكم». وأضاف نيبيزيا: «نحن لا نطلق النار علي المدنيين، بل نحاول إنقاذهم، ولهذا السبب لا يحرز جنودنا التقدم الذي نتوقعه.. لا نتصرف كالأمريكيين في سوريا والعراق الذين دمروا مدنا بأكملها، بل نخشى على حياة الأوكرانيين». وتابع: «الغرب مستعد للقتال في بلدكم حتى آخر أوكراني، ولهذا اتخِذوا القرارات الصائبة الآن وقبل فوات الأوان». وأمس الأول الأحد، أعلنت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيستوفا العثور على 410 جثث تعود لمدنيين في مدينة بوتشا (قرب العاصمة كييف) بعد أن استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها مؤخرا. ونفى نيبيزيا مسؤولية روسيا عن سقوط هؤلاء القتلى بقوله: «مجرد التفكير بأن الجيش الروسي قادر علي فعل هذه الأمور في بوتشا هو أمير غير مقبول». وشدد على أن «هذه الجثث لم تكن موجودة بعد انسحاب القوات الروسية».
