كشف كريم الشافعى، المدير التنفيذى لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، فى تصريحات خاصة ل «الشروق» أن شركته ستعقد لقاء الأسبوع المقبل مع السماسرة المسئولين عن بيع مبانى الجامعة الأمريكية المعروضة للبيع، لمعرفة شروط ومتطلبات البيع. وأشار الشافعى إلى أن الشركة لن تتخذ قرارها إلا بعد معرفة شروط الجامعة والمقابل المادى المطلوب، والأهم من ذلك هل سيتم بيع هذه المبانى فى صورة أراضٍ أم مبانى أم كلتيهما معا، وبناء على ذلك «سيتم تحديد ما إذا كان هناك حاجة للقيام بزيادة لرأس المال مخصوصة من أجل ذلك أم لا؟». وكانت الجامعة الأمريكية قد قررت عرض أجزاء من مقرها القديم بوسط القاهرة للبيع، وتشمل ثلاثة مبانى، من خلال إعلان، نشرته إحدى الصحف اليومية فى صفحتها الأولى منذ يومين. «من البديهى أن نُبدى اهتماما بشراء هذه المبانى، خاصة أنها تقع فى وسط البلد، ولكن يجدر الإشارة إلى أنه ليست كل هذه المبانى تتفق مع نشاطنا، فنحن نهدف إلى شراء العمارات القديمة المسكونة لنطورها، وليست مبانى بذاتها لاستغلالها»، على حد قول الشافعى، مشيرا إلى أن جزءا من المبانى المعروضة للبيع يتماشى مع هدف شركته والجزء الآخر لا، ومن ثم «ما زلنا ندرس حاليا هذا الأمر لترتيب أهدافنا وأولويتنا»، يوضح الشافعى. وشركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، هى شركة خاصة تم إنشاؤها لمشروع تطوير وسط القاهرة، وتضم رجل الأعمال المصرى سميح ساويرس، وشركة أموال الخليج، ورجل الأعمال السعودى سليمان أبا نمى، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من صغار المستثمرين، ويديرها بنك الاستثمار بلتون. ويرى الشافعى أن المقابل المادى المطلوب لشراء هذه المبانى، عامل أساسى فى تحديد إمكانية إتمام الصفقة، والذى سيحدد «هل من الأفضل دفع مبالغ كبيرة فى شراء ثلاثة مبانى فقط أم استخدامها فى شراء من خمسة عشر إلى عشرين عقارا آخر». وتبلغ مساحة أول المبانى المطروحة للبيع، والذى يقع فى شارع الشيخ ريحان، والذى كان يستخدم كمكتبة للكتب النادرة، 2250 مترا مربعا، وتقدر قيمته بما يقرب من 50 مليون جنيه، وفقا لتصريحات لبراين ماكدوجال، نائب رئيس الجامعة لشئون التخطيط والإدارة، للشروق أمس الأول. أما المبنى الثانى، فهو يوجد فى شارع محمد محمود بمساحة 110 أمتار، ويصل السعر المتوقع لبيعه إلى 4 ملايين جنيه. والمبنى الأهم، الذى كان يضم مكتبة الجامعة ومبنى العلوم الاجتماعية، والمعروف لدى طلاب الجامعة بالجريك كامبس (الحرم الجامعى اليونانى)، فتصل مساحته إلى 9150 مترا، ويقول ماكدوجال إن سعره سيتجاوز 200 مليون جنيه.