قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن الأزمة الأوكرانية كانت بمثابة انفجار للمشاكل الأمنية المتراكمة في أوروبا، وذلك بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم». وأضاف وانج يي، أثناء لقائه نظيره الروسي، سيرجي لافروف، في مدينة تشوني الصينية، اليوم الأربعاء: «إن القضية الأوكرانية لها أصول وأسباب تاريخية صعبة، وهي أصبحت انفجارا لتلك الخلافات في مجال الأمن التي كانت تتراكم في أوروبا خلال وقت طويل». وأوضح: «على المدى الطويل من الضروري استخلاص الدروس من الأزمة في أوكرانيا، وبناء مبادئ الاحترام المتبادل، وعدم قابلية الأمن للتجزئة، ومراعاة مخاوف جميع الأطراف في هذا المجال، وعن طريق الحوار والمفاوضات، إنشاء هيكل أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام، وبالتالي تحقيق النظام والاستقرار الطويل الأجل في أوروبا». وأكد الوزير أن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها روسيا والدول الأخرى؛ لمنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق في أوكرانيا، ذاكرا أن بلاده تؤيد الجهود الروسية ولأوكرانية الهادفة إلى مواصلة المفاوضات. هذا وشدد الوزير الصيني على أن الصينوروسيا تنويان تطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات، متابعا: «إن رغبة الجانبين في تطوير العلاقات الثنائية أصبحت أقوى، كما أن الثقة في تطوير التعاون في جميع المجالات أصبحت أقوى». ووصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى الصين، في أول زيارة له منذ أن هاجمت روسيا جارتها أوكرانيا. ووصل لافروف إلى تونشي، عاصمة إقليم آنهوي في جنوب شرق الصين، لإجراء محادثات تستمر يومين حول التطورات في أفغانستان، والتي سيحضرها أيضا ممثلون عن الولاياتالمتحدة والدول المجاورة وحكومة طالبان الأفغانية، التي تتولى السلطة منذ أغسطس. ومنحت الصينروسيا دعما سياسيا في الصراع الأوكراني، ورفضت إدانة الغزو، وصورت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي الغربي على أنهما السببان الرئيسيان للأزمة. ومن المقرر أيضا عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، الذين سيجتمعون بعد ذلك أيضا مع ممثل عن حكومة طالبان. ويأتي وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي أيضا إلى الصين لحضور هذا الاجتماع. والدول المشاركة الأخرى هي أوزبكستان وإيران وتركمانستان وطاجيكستان.