بعد عام كامل من المفاوضات وقع أمس بنكا الأهلى المصرى ومصر عقد التمويل المقدم منهما إلى مجموعة العز لحديد التسليح، والبالغ قيمته 1.8 مليار جنيه، والمستخدم فى تمويل مصنع للحديد الإسفنجى فى السويس، وحصلت عز على موافقة تأسيسه فى يناير الماضى. واستغرقت المفاوضات للوصول إلى الاتفاق النهائى للقرض فترة طويلة نسبيا مقارنة بالقروض المماثلة على الرغم من إعلان البنكين استعدادهما لتغطية القرض بالكامل عند الاتفاق المبدئى على القرض. وأرجعت مصادر من داخل البنكين تأخير التوقيع طوال الفترة الماضية، إلى عدم تحديد التكلفة الاستثمارية بشكل نهائى من قبل المقاول المنفذ للمشروع إلا منذ ما يزيد على شهر فقط. «حسم قيمة القرض، جاء بعدما حددت شركة «دانيللى» الإيطالية، وهى المقاول الذى ينفذ المشروع، التكلفة الاستثمارية بشكل نهائى عند 2.5 مليار جنيه، بدلا من مبلغ ال2.8 مليار جنيه الذى تم الإعلان عنه عند الدراسة الأولية التى قدمت إلى البنكين عند طلب القرض، وهو ما جعل قيمة القرض تنخفض من 1.9 مليار جنيه إلى 1.8»، أضافت المصادر. وكانت مفاوضات قد أجريت منذ أربعة أسابيع بين أطراف الاتفاق، على خفض القرض بعد دراسة قدمتها الشركة الإيطالية لخفض التكلفة الاستثمارية بما يتراوح بين 150 و175 مليون جنيه. وتصل مدة القرض إلى سبع سنوات، منها ثلاث كفترة سماح، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج المصنع بعد عامين وفقا للمدة المقررة من قبل هيئة التنمية الصناعية التى منحت 5 رخص لسد العجز فى الحديد الإسفنجى الذى يقدر الطلب المتوقع عليه بحلول 2014 إلى نحو 6.4 مليون طن. ومن المقرر أن يبدأ البنكان عقب التوقيع اليوم فى دعوة البنوك العاملة داخل السوق للمشاركة فى القرض من تحت مظلة البنكين.