أفادت وزارة الخارجية التركية، بأن المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول لن تستمر يوم غد، وذلك بحسب ما نشرته قنوات إخبارية، في خبر عاجل لها، مساء الثلاثاء. وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، عن امتنانه لرؤية زيادة التقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني، في كل مرحلة من مراحل المفاوضات الروسية الأوكرانية. وقال خلال تصريحات، نشرتها وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، مساء الثلاثاء، إن مفاوضات إسطنبول شهدت الاتفاق بين الطرفين (الروسي والأوكراني) على بعض المسائل، مؤكدًا على أنها مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا. وأشار إلى «تسجيل التقدم الأكثر أهمية منذ بدء المباحثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول اليوم»، قائلًا إنه «من المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين (روسياوأوكرانيا) مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات المقبلة». من جانبه، صرح فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس بعد انتهاء المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، بأن المحادثات بين روسياوأوكرانيا كانت بناءة. وأشار إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إذا توصلت موسكو لاتفاق مع أوكرانيا، قائلًا إن موسكو تلقت مقترحات خطية من أوكرانيا تؤكد سعيها لأن تكون دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية. وقال الوفد الأوكراني المفاوض، إن إسرائيل وتركيا وبولندا وكندا قد تكون من الدول الضامنة لأمن كييف، مؤكدًا أن أوكرانيا ستوافق على وضع الحياد، بشرط وجود ضمانات أمنية. وأضاف في تصريحات صحفية، مساء الثلاثاء، أن «أوكرانيا ستجري استفتاء عام بشأن أي اتفاق مع روسيا»، نافيًا التوقيع على أي اتفاقات مع موسكو حتى الآن. وتابع: «لم نتفق على شيء بعد ولم نحصل على أي موافقة من الجانب الروسي، وسنوقع اتفاقا بشأن الحدود التي يجب أن نحقق الأمن داخلها وهو ما نعمل عليه الآن»، قائلًا إن «المكسب الأول من مفاوضات اليوم مرتبط بنقل المفاوضات من بيلاروسيا إلى تركيا». وأردف: «سنتحدث عن جميع حدود أوكرانيا التي رسمت عام 1991، لا يمكن الحديث عن الاستفتاء دون رجوع اللاجئين لمنازلهم، والاستفتاء يجب أن يحصل على موافقة البرلمان الأوكراني ودون أي تدخل خارجي، واتفقنا على إرجاء النقاش مع روسيا بشأن القرم لما بعد إحلال السلام».