قمة نارية بين ريال مدريد وبرشلونة في «كلاسيكو الأرض»

الجولة 29 للدوري الإسباني

الميرنجي يسعى لتوسيع الفارق في الصدارة.. والبلوجرانا يبحث عن فوز معنوي لتأمين موقعه في المربع الذهبي
تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى ملعب سانتياجو برنابيو، في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة، في العاشرة من مساء اليوم، الأحد، ضمن منافسات الجولة التاسعة والعشرين من عمر مسابقة الدوري الإسباني الممتاز «لا ليجا».
ويتولى الحكم خوان مارتينيز مونويرا، إدارة الكلاسيكو، فيما سيتولى أنطونيو ميجيل ماتيو لاهوز مسؤولية حكم الفيديو المساعد (فار) خلال المباراة التي سيستضيفها ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل ريال مدريد.
وسبق وأدار مارتينيز مونويرا 29 مباراة لريال مدريد ونفس عدد المباريات لبرشلونة. وسيكون هذا الكلاسيكو الثاني الذي يديره بعد ذلك الذي أقيم في 24 أكتوبر 2020 في ملعب "كامب نو" وانتهى بفوز ريال مدريد 1-3.
يدخل ريال مدريد، صاحب الأرض، مباراة اليوم منتشيًا بعد التأهل الدراماتيكي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان، ومواصلة صدارة الدوري الإسباني، حيث يتصدر ريال مدريد ترتيب الدوري برصيد 66 نقطة، متفوقًا بفارق عشر نقاط عن إشبيلية الوصيف، مع تبقي عشر جولات على نهاية المسابقة.
ويضع ريال مدريد آمالًا كبيرة على البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم الفريق، من أجل مواصلة تفوقه في الكلاسيكو، في ظل الشكوك حول مشاركة كريم بنزيما، هداف الفريق الملكي بسبب الإصابة.
وينتظر المدير الفني للريال، كارلو أنشيلوتي، حتى اللحظة الأخيرة لحسم مشاركة بنزيما بعد الإصابة التي تعرض لها في ربلة ساقه اليسرى، فيما ويغيب عن صفوف الملكي، فيرلاند ميندي، حيث يعاني من إصابة في العضلة الضامة بالساق اليسرى، لكن الفريق يستعيد خدمات ميليتاو، الذي تعافى من إصابته بالأنفلونزا، والذي سيدعم الخط الخلفي.
كما يعول أنصار الميرنجي في الفترة الأخرة على العملاق البلجيكي تيبو كوتورا، حارس مرمى الفريق، والذي شدد على ضرورة تحقيق الفوز في مباراة اليوم.
ومن المتوقع أن يدخل ريال مدريد مباراة اليوم بتشكيل يضم تيبو كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي الدفاعي داني كارباخال، إيدير ميليتاو، دافيد ألابا وناتشو هيرنانديز، وفي الوسط يلعب ثلاثي الحرس القديم توني كروس، كاسيميرو ولوكا مودريتش، أمامهم فينيسيوس جونيور، جاريث بيل وماركو أسينسو.
على الجانب الآخر، يدخل برشلونة المباراة من أجل محاولة إثبات أن الطفرة التي حققها الفريق تحت قيادة تشافي هيرنانديز لم تكن صدفة أبدًا، وأن الفريق عازم على التطور أكثر، وستكون مباراة الكلاسيكو هي الاختبار الأقوى حتى الآن بالنسبة ل تشافي، صحيح أنه واجه ريال مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني وخسر بصعوبة بنتيجة 3-2 بعد التمديد لأشواط إضافية، لكن وضع البلوجرانا تغير تمامًا منذ ذلك الوقت.
ويحتل برشلونة المركز الثالث في جدول ترتيب الليجا برصيد 51 نقطة، بفارق الأهداف فقط أمام أتلتيكو مدريد الرابع، مع تبقي مباراة مؤجلة للفريق الكتالوني.
ويدخل برشلونة مباراة الكلاسيكو بعد 3 أيام فقط من التأهل لربع نهائي الدوري الأوروبي بعد الفوز على جالطة سراي التركي مساء الخميس الماضي بنتيجة 2-1 حارج الديار، بعد انتهاء مباراة الذهاب دون أهداف.
ويؤمن تشافي، مدرب برشلونة، بقدرة فريقه على تقديم مباراة كبيرة أمام ريال مدريد، حيث قال: «نحن في لحظة جيدة.. لم نخسر أي مباراة منذ وقت طويل، وسنحاول المنافسة في البرنابيو أيضا، مدركين مدى تميز أداء ريال مدريد.. يوم الأحد سيكون قصة أخرى».
وكانت الزيارة الأخيرة لتشافي إلى سانتياجو برنابيو في الدور الأول من موسم 2014-2015، والتي خسرها برشلونة بنتيجة 1-3.
ومن المتوقع أن يدخل برشلونة مباراة اليوم بتشكيل يضم مارك أندريه تير شتيجن في حراسة المرمى، أمامه الرباعي داني ألفيش، إريك جارسيا، جيرارد بيكيه وجوردي ألبا، وفي الوسط يلعب فرينكي دي يونج، سيرجيو بوسكيتس وبيدري، خلف ثلاثي الهجوم: عثمان ديمبيلي، بيير إيميريك أوباميانج وفيران توريس.
وبدخول لاعبي برشلونة إلى ملعب برنابيو، الأحد المقبل، سيكون قد مر 1113 يومًا دون فوز الفريق الكتالوني بالكلاسيكو أمام ريال مدريد. وفشل برشلونة في الفوز على الغريم ريال مدريد، على مدار 6 مباريات متتالية، في ظل تفوق الملكي في آخر 5 مواجهات، وانتهت مواجهة واحدة فقط بالتعادل.
ولم يحتفل البلوجرانا بالفوز على ريال مدريد، منذ أن تفوقوا عليه في كامب نو في الليجا، في الثاني من مارس 2019، بهدف وحيد تحت قيادة المدير الفني إرنستو فالفيردي.
كما يميل التاريخ نحو كفة ريال مدريد الذي فاز بأكبر عدد من مباريات الكلاسيكو بواقع 100 من 247 لقاء بواقع 5 انتصارات زيادة على برشلونة، فيما انتهى لقاء الكلاسيكو بالتعادل في 52 مرة. وسجل ريال مدريد إجمالي 414 هدفا في مباريات الكلاسيكو مقابل 401 لبرشلونة.